زنقة 20. الرباط
لم تخل التشكيلة الحكومية الجديدة التي عينها الملك محمد السادس عشية اليوم الخميس من مفاجآت.
ففي الوقت الذي كان يرجح العديد من المتتبعبن للشأن السياسي الوطني أن يتم الإبقاء على سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية في الحكومة السابقة، والذي اشتغل إلى آخر عمر الحكومة المنتهية، ووزير المالية والاقتصاد السابق محمد بنشعبون ومولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة في الحكومة المنتهية ولايتها، بالنظر إلى كفاءة هؤلاء الوزراء وحسن تدبيرهم للقطاعات التي تحملوا مسؤوليتها، والحصيلة الإيجابية التي بصموا عليها، إلا أنه تم الاستغناء عنهم في الحكومة الجديدة.
ويرجح بعض الملاحظين أن تسند لهؤلاء الوزراء السابقين مناصب سامية أخرى على رأس مؤسسات أخرى خاصة وأنهم أظهروا مردودية كبيرة خلال تقلدهم لمناصب المسؤولية على قطاعاتهم.
إلى ذلك، حافظت الحكومة الجديدة على تركيبتها المقلصة، إذ تضم 25 عضوا، في انتظار تعيين الكتاب العامون.
كما حافظت على وزراء السيادة دون تغيير( الداخلية، الخارجية، الأوقاف،الدفاع).
وتعرف التشكيلة الحكومية الجديدة تعيين سبع نساء، وهو عدد “محترم”، إذ أصبحت النساء يشكلن ثلث أعضاء الحكومة، وهي خطوة متقدمة نحو المناصفة.
ويلاحظ على التشكيلة الحكومية وجود عدد من التقنوقراط يتقدمهم شكيب بنموسى الذي عين على رأس وزارة هامة( التعليم والرياضة)، كما تضم الحكومة وزراء شباب( باتياس، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، يونس السكوري وزير التشغيل والكفاءات، المهدي بنسعيد وزير الثقافة والتواصل).
ويظهر من خلال التشكيلة الحكومية الجديدة، وجود هاجس الإبقاء على عدد من وزراء السيادة الذين أثبتوا كفاءتهم في التسيير مثل ناصر بوريطة وعبد الوافي لفتيت، مع ضخ دماء جديدة من خلال تعيين كفاءات شابة قادرة على تقديم أداء متميز.
غياب هذا الثلاثي يدل على ان الحكومة الحالية لا تعتمد على الكفاءة ، وبالاخص بما ان اخنوش هو الوزير الاول الغى كل الوزراء الذي لهم شعبية و الشعب يفتخر بهم