زنقة 20. مراسلة خاصة من دبي
كشفت المعطيات الأولية بخصوص رواق المغرب بالمعرض العالمي #إكسبو_دبي بحصول مهندس هو إبن وزير سابق، على صفقة بناء رواق المغرب بالمعرض المنظم بمدينك دبي الإماراتية، بميزانية خيالية.
الرواق الإسمنتي الذي تغيب عنه أية لمسة مغربية، تم بنائه بشكل مشوه للتراث والإرث المغربي في مجال البناء والزخرفة، ليظهر في شكله النهائي ككتلة إسمنتية غريبة كلفت مليارات السنتيمات من المال العام.
وبالعودة إلى حصول إبن وزير المالية السابق فتح الله ولعلو، على صفقة الرواق المغربي، وفي ظل تكتم رسمي شديد على القيمة الحقيقية لهذا الرواق، فإن مصادر جريدة Rue20 الإلكترونية من دبي، قدرت الكلفة الإجمالية بخمسة مليارات، دون إحتساب ميزانية السفريات التي خصصت لها أموال طائلة.
الخطير في الأمر، أن المسؤولة عن المعرض ووزيرة السياحة نادية فتاح العلوي، وافقت على دعوة طابور من المغنين على متن رحلات درجات الأعمال، بينما تم تحقير وإهمال التاريخ و المختصين، خاصة وأن مثل هذا المعرض العالمي يشكل مناسبة لجلب الإستثمارات وليس فرص للسياحة والإستجمام من المال العام.
الفضيحة الثانية، تتجلى في تسمية سفراء الرواق المغربي، حيث تم إقحام شميشة، صاحبة مطعم فاخر بدبي، وعرض الترويج للمطعم المغربي تحول الرواق المغربي إلى فضاء للترويج للمطعم الذي تملكه ‘شميشة’ بدبي.
كما تم تسمية شابة مقيمة بدبي معروفة ببيع الماكياج والألبسة على إنستغرام كسفيرة الرواق، في الوقت الذي لم تتم دعوة أي باحث أو متخصص في التراث والتاريخ في مناسبة كونية، تعتبر ملتقى العالم للتعرف على تاريخ وتراث البلدان.
وهكذا فقد غاب عن المعرض، بأن أول إنسان عاقل عاش في المغرب كما أن أول من حاك اللباس في الكون، عاش في المغرب، وأول إنسان صنع المجوهرات والحلي عاش في المغرب، ليتحول الرواق المغربي لعرض الأرداف مكسوة بأزياء غربية.
حقا …أقبح شيىء يمكن أن يتصوره الفرد هو أن تسمح لسفهاء تافهين لا كفاءة لديهم و لا دراية و لا ضمير بأن يعبثوا بتاريخ و صورة و رمزية بلد بأكمله..إنها لعنة الفساد التي تضرب هذا البلد الجريح
إنه العبث و ضعف المسؤولية و غياب الكفاءة و هجرة الضمير و انعدام المحاسبة كما ينص على ذلك الدستور صراحة