انتخاب صغار السن لرئاسة الجماعات يخلق جدلاً بالمغرب
زنقة 20 | الرباط
طفى إلى السطح جدل سياسي واسع بالمغرب ارتباطا بانتخاب شباب في مقتبل العمر أو “مراهقين” على رأس جماعات محلية بعدد من أقاليم المملكة.
و لعل أصغر رئيس جماعة منتخب أثار الجدل ، هو الشاب رمضان بوفريو والبالغ من عمره 20 سنة، والذي تمكن من الظفر بمنصب رئاسة جماعة “تاركا وساي” التابعة للنفوذ الترابي لجهة كلميم وادنون.
و تفرقت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدة لانتخاب شباب وشابات دون سن الـ21 لرئاسة المجالس الجماعية، باعتبار الخطوة بمثابة إعطاء الفرصة للجيل الصاعد، وأخرى رافضة للأمر واصفة إياه بأنه استخفاف بالمسؤولية.
وبين الطرفين، تطرح مسألة عدم قانونية الخطوة باعتبارها مخالفة لمدونة الانتخابات، وهو ما زكاه القضاء الإداري بعد تجريده للمرشحة نجية صديق (19 سنة) من معقدها الجماعي الذي مكنها من ترؤس جماعة مستكمار بإقليم تاوريرت، على إثر طعن قدم ضدها بسبب عدم بلوغها السن القانوني للترشح.
وفي هذا الإطار،يذهب محللون في الشأن السياسي إلى القول إن تولي صغار السن مسؤولية تدبير الشأن المحلي فيه مغامرة صريحة بمصالح المواطنين والمواطنات، على الرغم من أن سلطات الوصاية لها اليد الطولى في تسيير الجماعات المحلية في إطار سلطات الرقابة البعدية على قرارات المجالس، أضف عليه أن غياب التجربة في التسيير وفي تدبير الاختلاف بين الأعضاء أنفسهم، قد يؤدي إلى “بلوكاج” في عدد من المجالس.
و بخصوص الأهلية القانونية للمنتخبين دون 21 سنة، يشار إلى وجود إشكال قانوني بين العام والخاص، أي بين الدستور والقانون التنظيمي للانتخابات الذين لا يقيدان سن الترشح، وبين مدونة الانتخابات التي تحدد السن في 21 سنة، وهذا الارتباك التشريعي مرده إلى غياب مقاربة شمولية في تعديل القوانين.