زنقة 20. الرباط
أصبح صبر المغاربة يقترب من النفاذ على خلفية طول زمن التدابير الإحترازية خاصة المتعلقة بالإغلاق الليلي مع التاسعة مساءاً والإستمرار في إغلاق عدة أنشطة حيوية كالحمامات الشعبية.
ففيما ينتظر المغاربة قرارات حكومية في هذا الإتجاه، علم منبر Rue20 أن رئيس الحكومة المنتهية ولايته، سعد الدين العثماني، أصبح يعتكف في منزله، عوض القيام بمهامه لآخر يوم من مهمته كرئيس لحكومة تصريف الأعمال.
و من بين الأمور البالغة الأهمية، التي الى رئيس الحكومة المنتهية ولايته القيام بها في هذه الظروف، الإجتماع باللجنة العلمية المختصة في تتبع الوضعية الوبائية، قصد عقد إجتماع حكومي، لإستصدار قرارات تخفف من التدابير التي أصبحت تغضب الشارع المغربي، في الوقت الذي أقدمت بلدان مجاورة في نفس مستوى نسبة تلقيح ساكنتها، على الفتح الشامل لإقتصاداتها على رأسها السياحة و الحياة العامة، مع إلغاء الإغلاق الليلي وفرض شهادات التطعيم ضد فيروس كورونا .
وكان البروفيسور، عز الدين الابراهيمي، عضو اللجنة الوطنية العلمية حول “كوفيد 19″، قد قال بأنه “حان الوقت لنجرأ علميا و عمليا على تخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا، بعد تحقيق نسبة مهمة من تلقي المغاربة للتلقيح ضد هذا الوباء العالمي.
وأضاف في منشور على فايسبوك أنه “ككل المغاربة… لا أفهم أننا لحد الأن لم نرفع أو نخفف القيود عن مجموعة من القطاعات”. وتابع “بكل صراحة جارحة، أقول أن هذا يفقدنا بعضا من مصداقيتنا ويطعن في مقاربتنا العلمية”، التي انتهجها المغرب لمواجهة هذا الفيروس.
وشدد المتحدث ذاته، على أنه “يجب أن نجرأ على العودة لحياة شبه عادية تدريجيا”. وأكد أنه “متفق مع المطالبين بتخفيف القيود، ومع فتح المساجد لصلاتي الفجر والعشاء، ومع مطالب أصحاب الحمامات، والقاعات الرياضية، وفتح الملاعب الرياضية، ومع الممونين، ومع أصحاب السياحة والنوادي والسينمات بأعداد معقولة.
وأشار إلى أنه “بعد تجاوز 60 في المئة من الملقحين الذين تتجاوز أعمارهم 12 سنة (20 في المئة من الساكنة) وقريبا 70 قي المئة… أظن أنه بات واضحا أن الأغلبية قد تلقحت و تريد العودة إلى حياة شبه طبيعية… وجل هاته القطاعات، ومنذ مدة “كتقلب على طرف ديال الخبز” و من حقها “تقلب” بكرامة”.