زنقة 20 | الرباط
في خضم الجدل الكبير الدائر داخل حزب العدالة و التنمية حول مسؤولية الجيل المؤسس في انتكاسة ثامن شتنبر ، خرج الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي، أحد مؤسسي الحزب الأوائل ، و مؤسس أول فصيل إسلامي بالمغرب، وهو الشبيبة الإسلامية ، عن صمته.
مطيع المقيم في لندن كتب تدوينة على صفحته الفايسبوكية قال فيها : “أيها الإسلاميون الداعون إلى الحل الإسلامي في مجال الحكم؟ ما هو الحل الإسلامي؟ هل لديكم مشروعه ؟
ترفع الحركات الإسلامية المعاصرة شعار” الإسلام منهج حكم وحياة” واعدة بتنزيل ذلك إلى أرض الواقع إذا ما وصلت إلى الحكم أو شاركت فيه، ثم لما وصل بعضها إلى السلطة أو شارك فيها لم نجد لهم أي مشروع نظري أو عملي في مجال فلسفة الحكم أو الأخلاق أو منهجيهما، إسلاميا كان ذلك المشروع أو علمانيا ديمقراطيا أو اشتراكيا وإنما اكتفوا من السلطة والمشاركة فيها بما يغنمونه منها وما يجدونه قائما فيها”.
و أضاف : ” كل ذلك يؤكد حقيقة أولى أسفرت عنها تجربة التمكين لهذه الحركات هي أنها كلها وبدون استثناء تفتقد المشروع الواضح البين لنظام الحكم الإسلامي الذي تدعي العمل لإقامته؛ وحقيقة أخرى ثانية هي أن هذه الحركات مجرد سعي سياسي للاستئثار بالحكم أو المشاركة فيه واقتسام مغانمه. ليبقى السؤال قائما في وجهها ووجه كل الذين يبشرون بإقامة نظام حكم إسلامي من غير أن يعدوا لذلك إلا شعار “دولة الإسلام” أو دولة الشورى” أو “حتمية الحل الإسلامي” أو “خلافة على نهج النبوة” أو ” على منهاج النبوة”، فإن سألتهم عن معنى ذلك على بساط الأرض وواقع التدافع مع الأنظمة البشرية ديمقراطية مباشرة أو غير مباشرة أو ملكية منفتحة أو منغلقة أو حكما فرديا ظالما أو عادلا اضطربت أجوبتهم ولجؤوا إلى محاولة الترقيع والتلفيق.”