زنقة 20. الرباط
كلف المجلس الوطني لحزب ‘العدالة والتنمية’ جامع المعتصم، رئيساً للمؤتمر الوطني الاستثنائي القادم، الذي تمخض عن إجتماع برلمان حزب المصباح اليوم السبت.
وكانت أبرز نقطة للمجلس الوطني المنعقد اليوم السبت، والذي حضره أبرز قيادات الحزب الإسلامي بمقره بالرباط، تعيين إدارة المؤتمر الإستثنائي التي تم تكليف عمدة سلا السابق جامع المعتصم.
ويتجه المؤتمر الإستثنائي للبيجيدي لإبعاد العثماني وعدد من القيادات المحسوبة على تيار الإستوزار، عن تدبير الحزب، بينما أصبح تيار بنكيران مرشح بقوة لتسلم مشعل قيادة الحزب الإسلامي بعد الزلزال المدوي الذي أنزل الحزب لأسفل الدرجات في واقعة لم يكن يتوقعها أشد المتفائلين.
وأشارت قيادات الحزب الى أن جدول أعمال دورة المجلس الوطني هذه سيخصص أولا للمصادقة على لجنة إدارة المؤتمر الاستثنائي المقبل بعد استقالة الأمانة العامة، ومناقشة تقرير الأمين العام بشأن انتخابات الثامن شتنبر، مبرزين أن حزب العدالة والتنمية يعيش مرحلة جديدة تستلزم التجديد والنقد الذاتي على جميع المستويات.
وبحسب هؤلاء المسؤولين في حزب المصباح، فإن هذه الدورة الاستثنائية، التي تعقد بمبادرة من الأمانة العامة، تشكل فرصة لتقييم الوضع الحالي للحزب بعد استقراء جميع المعطيات المتعلقة بالانتخابات الأخيرة وتحليل جميع العوامل، في أفق المرحلة المقبلة.
واعتبروا أن “حزب العدالة والتنمية ليس مجرد أرقام، بل هو واقع سياسي يجسد حساسية سياسية داخل المجتمع وسيخرج من هذه المرحلة أقوى من ذي قبل”.
ويرى هؤلاء الأعضا بالمجلس الوطني للعدالة والتنمية أن هذا الاجتماع يعد كذلك فرصة لمناقشة تأثير نتائج 8 شتنبر على المستويين التنظيمي والسياسي للحزب، مشيرين إلى أن المؤتمر الاستثنائي القادم ينبغي أن يفرز قيادة جديدة قادرة على تدبير شؤون الحزب خلال هذه المرحلة الاستثنائية.