زنقة 20 | إكرام اقدار
زار وفد سويسري، أمس الثلاثاء، عددا من الوحدات الصناعية، و معهد مهن الطيران، ضمن تجمع صناعات الطيران والفضاء بالمغرب “جيماس” بإقليم النواصر ، وذلك لاستكشاف فرص التعاون الثنائي في هذا المجال الحيوي.
وبهذه المناسبة، أكد سفير سويسرا المعتمد بالمغرب كيوم شيور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زيارة الوفد السويسري يتقدمه رائد الفضاء السويسري والعالمي البروفسور كلود نيكوليي، تندرج في إطار الاحتفاء بالذكرى المائوية لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين سويسرا والمغرب.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تتوخى الوقوف أساسا على المؤهلات والكفاءات التي يزخر بها المغرب في صناعة الطيران والفضاء، علاوة على بحث السبل الكفيلة بنسج شراكة قوية في هذا المجال، بالنظر لكون سويسرا تزخر بإمكانيات مهمة في مجال صناعة الطيران والفضاء ضمن المنظومة الأوروبية.
و أشاد السفير بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب وسويسرا والتي تنبني عن الثقة والتعاون المتبادل على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والتجاري والصناعي والبحث العلمي، معربا عن اعتقاده أن هناك العديد من المجالات التي يمكنها أن تكون موضع تعاون بناء وتحظى بقيمة مضافة، خاصة في مجال صناعة الطيران والفضاء.
و استحضر شيور في هذا المضمار المسار الحافل الذي قطعه رائد الفضاء كلود نيكوليي، والذي يمكن الاستفادة مما راكمه من تجربة طويلة، حيث سبق له أن قام بأربع رحلات استكشافية للفضاء، انطلاقا من سويسرا وأوروبا وفي ظل برامج وكالة “ناسا” المسؤولة عن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، أعرب كريم الشيخ رئيس مجموعة “جيماس” عن سعادته لاستقبال سفير سويسرا بالمغرب على رأس وفد هام يضم بشكل خاص البروفسور نيكوليي الرائد السويسري ذي الصيت العالمي ، لاطلاعه على آخر المستجدات التي تعرفها المملكة في مجال صناعة الطيران والفضاء ، إضافة إلى بحث سبل التعاون بين الشركات المغربية والسويسرية في المجالات ذات الصلة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن شركة” بيلاتوس” أحد الفاعلين السويسريين في هذا المجال المستقبلي خولت خلال الأسبوع الفارط لوحدة إنتاج “سابكا” بالمغرب إمكانية صناعة وتركيب طائرة كاملة من نوع ” بي سي 12 ” ، مما يشكل مفخرة واعترافا بالجودة العالية التي يحظى بها هذا القطاع في المملكة.
وذكر أن الجهود المبذولة حاليا تروم العمل على تعافي القطاع والعودة إلى مستوى الإنتاج المسجل قبل جائحة كوفيد 19 ، حيث كان حجم الإنتاج يتنامى سنويا بنحو 20 في المائة، من خلال السعي لزيادة قيمة صادرات القطاع إلى نحو 2 مليار دولار.