بماذا يؤمن البيجيدي؟ إخوان العثماني يكسرون العرف السياسي برفض تهنئة رئيس الحكومة الفائز في الإنتخابات
زنقة 20. الرباط
بات حزب ‘العدالة والتنمية’ حالة فريدة في المشهد السياسي المغربي، عقب الهزيمة المدوية التي مني بها خلال إنتخابات قامت شتنبر.
فالحزب الإسلامي أصبح يعترف بنتائج الإنتخابات فقط حينما يفوز، بينما لا يعترف بها حينما ينهزم، كما الشأن لنتائج إنتخابات ثامن شتنبر.
العرف السياسي الذي دشنه زعماء الأحزاب السياسية والبيجيدي أنفسهم، والتي تفوز بالإنتخابات منذ دستور 2011، بإستقبال كافة الفرقاء السياسيين قبل تشكيل الحكومة، يتجه حزب ‘العدالة والتنمية’ لخرقه وتكسيره فقط لأنه مني بالهزيمة. فأي منطق ديمقراطي يؤمن به هذا الحزب؟، إن كان أصلاً يؤمن بشيء يسمى الديموقراطية.
فإلياس العُماري، الذي كان أشد خصم سياسي وإيديولوجي للبيجيدي، زار بنكيران في مقر حزبه و هنأه وأعلن مباشرة بعد ذلك اللقاء إصطفاف حزبه ‘الأصالة والمعاصرة’ في المعارضة.
ويبدو أن قادة البيجيدي، الذين لم يوجهوا التهنئة لعزيز أخنوش بعدما ظهرت النتائج النهائية، و كلفه الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة، يتجهون نحو تكفير الخيار الديموقراطي للمملكة، والعودة للإيمان بشيء آخر غير ذلك.
حزب التقدم والإشتراكية، حليف الإسلاميين، ورغم ذلك أعلن عن حضور زعيمه الأربعاء لمقر حزب ‘التجمع الوطني للاحرار’ لتقديم التهاني والحديث حول مشاورات تشكيل الحكومة، بينما يرجح كل المتتبعون أن يصطف بدوره للمعارضة. غير أن نبيل بنعبد الله، سبق وأن أعلن عن إستعداد حزبه، التحالف مع الأحرار، في تصريح سابق، وهو ما يجعل كل الفرضيات ممكنة.