زنقة 20. الرباط – هيئة التحرير
أصدرت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة المنتهية ولايتها،جميلة المصلي القيادية في حزب ‘العدالة والتنمية’، أياماً قبل مغادرتها مكتبها الوزاري الوثير، كتاباً غريباً يحمل عنوان “النساء في السياسة الملكية: 22سنة من الإصلاحات”.
الكتاب كلف ميزانية محترمة بقيمة 134 مليون سنتيم، كان يمكن أن توظف في برامج دعم الفئات والأسر المعوزة والمحتاجة خاصة في المناطق النائية.
لايبدو أن الهاجس الفعلي لجميلة المصلي من وراء إصدار الكتاب الذي يقع في 341 صفحة، هو إبراز المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية في عهد الملك محمد السادس، فذلك لا يحتاج إلى برهان أو تأليف كتاب، فهي أمور يحس لها المغاربة ويعيشها، بدءاً من الثورة التي دشنها الملك عبر مدونة الأسرة ، التي منحت المرأة المغربية حقوقا تحسد عليها في الفضاء العربي و الإسلامي، مرورا بالمشاريع والتدابير الأخرى التي يرعاها العاهل المغربي والتي تهم النهوض بأوضاع المرأة، وانتهاء بالنموذج التنموي الجديد الذي يضع الإنسان المغربي، رجلا كان أو امرأة في صلب برامجه المسطرة ، إضافة إلى مشروع تعميم الحماية الاجتماعية الذي سيسهم في ضمان العيش الكريم لآلاف الأسر والنساء.
كل ذلك لا يحتاج إلى كتاب تصرف عليه ميزانية ضخمة، فهو موجود في الواقع، وإنما هاجس الوزيرة الفعلي هو صرف الأنظار عن فشلها في تدبير قطاع الأسرة والتضامن، والتغطية على حصيلتها الضعيفة منذ تعيينها في هذا المنصب في أكتوبر 2019. وإلا فما هي حصيلة هذه الوزارة في مجال النهوض بالأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية؟ و هل أسهمت الوزارة في الارتقاء بأوضاع النساء، والأرامل، والأطفال المتخلى عنهم؟
لقد حققت المرأة المغربية، بفضل الرعاية الشخصية للملك، مكتسبات هامة خلال العقدين الماضيين، وذلك بفضل حرص جلالته على منح المرأة المغربية المكانة التي تستحقها، وإنصافها وضمان جميع حقوقها.
لكن هذه تبقى إنجازات الملك وكانت حريا بالوزيرة المصلي أن تعرض حصيلة وزارتها في مجال الارتقاء بالمرأة وهي صفر حصيلة.