زنقة 20. الرباط
يتجه عزيز أخنوش، لتشكيل الحكومة في ظرف قياسي، ليرسل إشارات قوية حول إحترام الأهمية البالغة للزمن السياسي، الذي كلف المملكة الكثير في مرات سابقة.
وتصب كل المؤشرات في تشكيل أخنوش لحكومة قوية ومنسجمة من أربعة أحزاب. فإلى جانب حزب ‘الحمامة’، سيكون على عزيز أخنوش بصفته رئيس الحكومة المعين، الإختيار بين حزبي ‘الأصالة والمعاصرة’ و ‘الإستقلال’، بينما سيصطف أحدهما للمعارضة، التي يبدو أن الجميع يفر منها كالجدام.
أما على مستوى الإستوزار، فإن حكومة أخنوش، تتجه لإعتماد صرامة متناهية في إختيار البروفايلات التي ستتولى الحقائب الوزارية وهو ما سيجعل الأحزاب التي ستقبل عرض الإنضمام لهذا التحالف، أمام إمتحان عسير يتعلق بإختيار أفضل ما لديها من كفاءات في كافة القطاعات.
تنزيل النموذج التنموي الجديد و التغطية الإجتماعية الشاملة، تشكلان التحدي الأبرز، الذي يريد أخنوش أن يكون أول رئيس حكومة يبصم على نجاح تاريخي بمعيّة فريقه الحكومي وشركاؤه من الأحزاب الأخرى.
بروفايلات ستحتفظ بمناصبها
قطاعات حيوية فتح المغرب فيها أوراشاً ضخمة، على رأسها التعليم و الصحة و التسريع الصناعي والطاقات المتجددة وتوفير فرص الشغل، ستكون بدون شك تحدي الحكومة المقبلة.
التأنيث والتشبيب والكفاءة، عناصر أساسية ستكون ضمن إهتمامات أخنوش، كرئيس حكومة معين في مشاورات تشكيل الحكومة، لضمان الحد المعقول من الحضور النسوي و الشباب في حكومته التي ستكون تحت مجهر الجميع.
ويأتي على رأس الوزراء الذين سيحتفظون بمناصبهم، مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الرقمي والأخضر، الذي حققت الصناعة المغربية قفزة نوعية غير مسبوقة منذ توليه هذا المنصب.
وزير آخر، مرشح للإحتفاظ بمنصبه، هو سعيد أمزازي، على رأس وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي، الذي يقود إصلاح القطاعات الأربع المرتبطة بالتعليم بثبات.
وزير ثالث مرشح بدوره للإحتفاظ بمنصبه الوزاري وبقوة، ويتعلق الأمر بناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي ومغاربة العالم، بعدما قاد الدبلوماسية المغربية بشكل صفق له العدو قبل الصديق.
رابع وزير سيحتفظ بمنصبه الحكومي، هو عبد الوافي لفتيت، المهندس الصنديد والرجل المحنك الذي ساهم بشكل كبير في تطوير عمل وزارة الداخلية.
كما أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق بدوره مرشح للبقاء في منصبه.
نتمنى كامل التوفيق للحكومة المقبلة و أن تتمكن من الاستجابة للاتتظارات المتعددة على جميع الواجهات الاقتصادية و الاجتماعية و أيضا الثقافية