زنقة 20. القنيطرة
دشن عزيز الرباح حملته الإنتخابية دون أن يخرج ولو ليوم واحد ليجوب شوارع مدينة القنيطرة للتعريف ببرنامجه الإنتخابي.
وفضل الرباح إستقبال المرشحين بمختلف المقاطعات بمقر حزبه تحت حراسة مشددة بعيداً عن أعين المواطنين، الذين يتخوف من مواجهتهم، بعدما حطم كل الأرقام القياسية في تحقيرهم، بداية من غياب حافلات النقل الحضري لعامين متتالين، فضلاً عن مئات العمال المشردين الذين سبقوا وخرجوا في مسيرات يطالبون بإنقاذهم ويتهمون الرباح بتشريد عائلاتهم.
هذا دون الحديث عن مئات المواطنين الذين ينتظرون الفرصة لتلقين الرباح درساً حول ‘الجوطيات’ وتوزيع المحلات التي شابتها الخروقات، إضافة إلى عمال النظافة الذين يترصدون الرباح للخروج في مسيرات لمواجهته في الشارع بعدما ظل يتهرب للعاصمة الرباط من الاجتماع بهم وتسوية مشاكلهم.
و يبدو أن الرباح إستخلص الدروس من بعض قادة حزبه بعدد من المدن كأكادير ومكناس و فاس، الذين تم طردهم من قبل المواطنين، ليفضل الاختباء وتكليف مستشاريه بطرق أبواب المواطنين مع الفجر وتسليمهم مناشير الحزب خلسةً.