زنقة 20. وجدة
يسعى حزب ‘الأصالة والمعاصرة’ بجهة الشرق، نيل ثقة ساكنة أقاليم وعمالات الجهة، بعد تدبير ناجح على مستويات رئاسة الجهة والمجالس الجماعية.
ويقود عبد النبي بعوي، رئيس الجهة المنتهية ولايته، لائحة الحزب الجهوية بدائرة وجدة أنجاد، بحماس كبير، بعدما أثبت عن جدارة قدرته على تنزيل كافة المشاريع التنموية الضخمة بكافة عمالات وأقاليم الجهة في ظرف قياسي.
وبصمت قيادة حزب ‘الأصالة والمعاصرة’ على تدبير ناجح بشهادة خصوم الحزب قبل حلفائه، حيث تحولت منطقة الشرق في ظرف وجيز لجهة جاذبة للإستثمارات في مختلف القطاعات، كالتكنولوجيا والفلاحة و الصناعات والسياحة دون إغفال الإنفتاح الكبير على العالم، أفريقيا وأوربا والولايات المتحدة.
فقد نجحت القيادة الشابة لرئيس الجهة ممثلة في ‘عبد النبي بعوي’ في تنزيل عشرات المشاريع بمختلف أقاليم وعمالات الجهة في ظرف قياسي مع متابعة شخصية، جعلته يحضى بتقدير الساكنة ويصنف ضمن ثلاثة رؤساء يشتغلون أكثر مما يتحدثون.
مجلس جهة الشرق وتحدي توفير فرص الشغل
فعلى مستوى توفير فرص الشعب وإنخراط الجهة في إنجاح المشروع الملكي للتسريع الصناعي، تم تدشين وحدة صناعية للملابس الجاهزة، في إطار المشاريع الاقتصادية والاستثمارية التي يدعمها مجلس جهة الشرق من خلال التحفيزات والتسهيلات التي يقدمها للمستثمرين لكي تصبح جهة الشرق قبلة لتوطين الاستثمارات ووجهة لاستقطاب الرساميل.
وقال عبد النبي بعوي، إن هذه الوحدة التي جرى تدشينها تعد ثالث وحدة صناعية، يتم افتتاحها في إطار الدعم الذي يقدمه مجلس جهة الشرق للمستثمرين بغرض توفير مناصب الشغل لشباب المنطقة، مشيرا إلى أنها ستشغل 316 عاملا وعاملة.
وأوضح رئيس مجلس جهة الشرق، أن هذا الوحدة الصناعية الذي تم تدشينها تقع بنفوذ جماعة ترابية محاذية للشريط الحدودي المغربي الجزائري، مما سيساهم في توفير فرص شغل بديلة لساكنة المنطقة التي كانت تعتمد على التهريب المعيشي.
كما تم تدشين وحدة صناعية أخرى بجماعة تادرت بإقليم جرسيف وفرت أزيد من 300 منصب شغل.
ويحرص مجلس جهة الشرق بشكل كبير على تشجيع الاستثمار، وأعد لهذه الغاية دفتر تحملات خاصا بتشجيع الاستثمار والذي يتضمن مجموعة من التحفيزات؛ من قبيل تقديم الدعم المالي، ومرافقة حاملي المشاريع الاستثمارية وغيرها من الإجراءات والتدابير الهادفة إلى إحداث وتوسيع الأنشطة الاقتصادية.
ولتوفير فرص الشعب لمزاولي التهريب المعيشي بباب مليلية، أشرف ‘بعوي’ على توقيع وتنزيل عدة إتفاقيات، تتجلى أولها في إطار دعم الميناء التجاري ببني أنصار، وتشجيع المستثمرين على تصدير وحدات النسيج نحو دول جنوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية، والاسهام في خلق المزيد من فرص الشغل.
وقال عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق أن اللقاء الذي حضره عدد من المستثمرين والمستوردين ورؤساء المصالح اللاممركزة، يعد السادس من نوعه بمدينة الناظور.
وأشار ‘بعويى الى أن المشروع الذي يحمل إسم الكرامة، ساهم في حفظ كرامة النساء المشتغلات في مجال حمل السلع عبر المعابر الحدودية لمليلية المحتلة، كما وفر في البداية 800 منصب شغل، قبل أن يتسع لما يزيد عن 1100 من اليد العاملة.
وبإقليم جرادة، كان رئيس مجلس جهة الشرق، أول المسؤولين إلى جانب كل من معاذ الجامعي، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، مبروك ثابت، عامل إقليم جرادة، والعامل عبد المجيد الحنكاري مدير الشؤون القروية بوزارة الداخلية، الذين واكبوا مطالب الساكنة، بتدشين وحدة صناعية لتقشير القمرون بمدينة جرادة، ستوفر أزيد من 1500 منصب شغل، بحضور أعضاء مجلس جهة الشرق عن إقليم جرادة، والمنتخبون ورؤساء المصالح اللاممركزة.
ويأتي تدشين الوحدة الصناعية، في إطار الاهتمام الذي يوليه مجلس جهة الشرق لإقليم جرادة، وسعيا منه إلى تحقيق تنمية شاملة ومندمجة للإقليم بما يضمن العيش الكريم لساكنتها، عبر خلق بدائل إقتصادية.
كما شكل خطاب الملك حول ضرورة تشجيع الشباب على خلق المُقاوِلات وتسهيل مأموريتهم، دافعاً لتوقيع عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق، في اليوم الموالي، في مقر مجلس الجهة بوجدة، إلى جانب عمال أقاليم جهة الشرق، اتفاقيات تعاون وشراكة مع 25 تعاونية خاصة بالشباب حاملي المشاريع، وذلك لدعمهم من أجل محاربة شبح البطالة وتحفيزهم لتوفير مناصب شغل للشباب العاطلين عن العمل.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات، التي يفوق غلافها المالي مليار سنتيم، في إطار تفعيل الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي دعا من خلاله الى إيلاء الاهتمام بالشباب وتشجيعهم على خلق تعاونيات ومقاولات من أجل الحصول على مناصب شغل.
ويضع مجلس الجهة الشباب في أولوية أولوياته ويوليه الاهتمام من خلال تقديم الدعم وتشجيعه على خلق مقاولات وتعاونيات لتوفير مناصب شغل للعاطلين عن العمل.
وأشار عبد النبي بعوي، إلى أن الشباب الموقعين على الاتفاقيات مع مجلس الجهة، استطاعوا خلق تعاونيات حديثة، وتقديم مشاريع في المستوى المطلوب التي من شأنها أن تساهم في توفير أكثر من 300 منصب للشغل.
الإشعاع الخارجي لجهة الشرق
إستطاعت جهة الشرق أن تحصى وفي سابقة من نوعها، برئاسة منتدى الجهات الأفريقية في سابقة على المستوى القاري.
فقد إنتخب عدد من رؤساء الجهات الافريقية، عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، رئيسا لمنتدى الجهات الافريقية، وذلك على هامش أشغال الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الافريقية المنعقد بمراكش، حول موضوع الانتقال نحو مدن ومجالات ترابية مستدامة:”أي دور للجماعات الترابية الإفريقية”، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
كما شكل التعاون بين مجلس جهة الشرق، والجهة الشرقية الكبرى لفرنسا، منعرجاً آخر في طريق الانفتاح الدولي للجهة على شركائها في العالم.
ومن جهتهم أشاد كل من نائب رئيس جهة اوكستاني ورئيس الجهة الشرقية بفرنسا، بالشراكة التي تربطهما بجهة الشرق واعتبراها شراكة نموذجية، وكذا بأهمية العمل الذي تقوم به جهة الشرق والذي تم الوقوف عليه ميدانيا خلال زيارة نظمت للمنطقة من طرف رئيس الجهة الشرقية بفرنسا والموفد المرافق له.
كما أضحت الجهة الشرقية، منطقة إستقطاب للإستثمارات من القارة الأمريكية، حيث كان، رئيس مجلس جهة الشرق قد وقع إتفاقية مبدئية مع رئيس منتدى رجال الأعمال أمريكا اللاتينية-المغرب، تهم إنجاز مشروع يتعلق بالصناعة الغذائية، وذلك بحضور مستثمرين من دول أمريكا اللاتينية.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية، في إطار انفتاح مجلس جهة الشرق، على الاستثمارات الأجنبية، والاسهام في خلق التنمية بالمنطقة، وتوفير مناصب الشغل للعاطلين عن العمل.
وقال عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، إن التحفيزات التي قدمتها الجهة لمستثمري دول أمريكا اللاتينية، شجعتهم على الاستثمار بالجهة والمساهمة في التنمية الاقتصادية، من خلال توقيعهم لاتفاقية مبدئية، مشيرا الى انه سيحل في الأيام المقبلة بالجهة مستثمرين اخرين من دول أمريكا اللاتينية لتوقيع اتفاقية إطار تعاون وشراكة، تبلغ قيمتها المالية حوالي 200 مليون درهم.
وأوضح رئيس مجلس جهة الشرق، ان الاتفاقية المقبلة ستهم عدد كبير من المشاريع، التي سيتم إنجازها بتراب الجهة، والتي ستوفر ما يزيد عن 2000 منصب للعاطلين عن العمل.
وأبرز عبد النبي بعوي، أن غرض مجلس جهة الشرق من الانفتاح على الاستثمارات الأجنبية، هو خلق التنمية بتراب الجهة ومحاربة شبح البطالة الذي يخيم عليها، لاسيما وأنها منطقة حدودية تعاني من الركود الاقتصادي.
المستثمرين الماليزيين بدورهم كانت جهة الشرق وجهته، حيث حل عدد من الراغبين في خلق الاستثمارات في مجالي الاقتصادي والابتكار والصناعي والتكنولوجي بالجهة، وتباحثوا مع رئيس الجهة، إمكانية تقوية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتوفير مناصب شغل كبيرة للعاطلين عن العمل، لمواجهة شبح البطالة الذي يخيم على المنطقة.
وتباحث رئيس مجلس جهة الشرق، مع وفد المستثمرين الماليزيين، إمكانية التعاون في المجال الاقتصادي والصناعي، وتبادل الخبرات والتجارب، وتوطيد العلاقات المغربية الماليزية وتقوية التعاون في مجال الاستثمار بين البلدين، والمساهمة في التنمية.
وقدم عبد النبي بعوي، نبذة عن الجهة الشرق والمؤهلات التي تزخر بها في مجال التنمية، والسياحة، والفلاحة، مبرزا أنها تعتبر منطقة حدودية بإمتياز كونها تحاذي الجارة الجزائرية من جهة، وتطل على الواجهة المتوسطية من جهة أخرى، وتتوفر على مطارات بمواصفات دولية وموانئ للصيد والتجارة، بالإضافة الى ميناء متوسطي يعتبر من بين أكبر الموانئ بدول شمال إفريقيا.
بعوي يفك العزلة الجوية عن مدن الجهة مع بقية مدن المملكة
وبموجب هذه الاتفاقية إلتزمت “لارام” بتوفير رحلتين في الأسبوع، بين الدار البيضاء وبوعرفة ( إقليم فكيك)، وذلك ابتداءا من شهر فبراير 2019، كل يومي اثنين وجمعة.
وحددت هذه الاتفاقية ثمن الرحلة في 999 درهم ذهابا وإيابا في الدرجة الاقتصادية، وذلك بهدف تحسين خدمات النقل الجوي وانفتاح الجهة وجاذبيتها للاستثمارات.
و في وقت سابق وقع رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي اتفاقية للنقل الجوي منخفض التكلفة، و يتعلق الأمر بخط جوي سيربط بين الناظور والدار البيضاء بواقع رحلتين في الأسبوع (ذهابا وإيابا) يومي الجمعة والأحد.
كما تم توقيع إتفاقيات أخرى مع إحدى الشركات الجوية الخاصة لربط مدن الجهة بمدن كطنجة وأكادير والدارالبيضاء والرباط.
فك العزلة عن القرى والجماعات النائية .. التحدي الناجح لجهة الشرق
وجه مجلس جهة الشرق، إختماماً خاصاً لفك العزلة عن ساكنة الجماعات القروية و الدواوير النابية، بكافة أقاليم وعمالات المملكة، من فكيك الى جرادة وبوعرفة، ومن تاوريرت الى الدريوش والناظور وبركان وكرسيف.
مئات الكيلومترات من الطرق و المسالك المعبدة، تم تنفيذها في ظرف قياسي، في إطار تسهيل وتأمين حركة الساكنة والتخفيف من معاناتها، وذلك في وفق البرنامج المسطر لدى مجلس الجهة الشرق لهذا الغرض.
وبالمناطق الحدودية، كانت بصمة ‘بعوي’ ظاهرة للجميع، حيث عقد عدة لقاءات مع التعاونيات بجماعة أهل أنجاد، وذلك في إطار الاهتمام البالغ الذي يوليه مجلس جهة الشرق لموضوع التشغيل، وسعيه الجاد إلى ابتكار الآليات الكفيلة بالرفع من فرص الشغل بالمناطق الحدودية.
وتندرج هذه المشاريع التي تم إطلاقها في إطار البرنامج الاستعجالي لتنمية المناطق الحدودية، بهدف خلق فرص عمل للساكنة المحلية، وإيجاد بديل اقتصادي بالمنطقة، بشراكة مع وزارة الفلاحة وباقي الشركاء.
ويهدف هذا البرنامج إلى تشجيع الفلاحين في إطار تعاونيات، وتطوير أساليب السقي بالتنقيط، وتنويع المنتجات الزراعية وتكثيف الإنتاج، وتكوين وتأطير الفلاحين، وإحداث دينامية لتشغيل اليد العاملة والمساهمة في توفير دخل قار للساكنة.
بعوي وسياسة القرب من المواطنين
نهج عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق، سياسة القرب مع السكان بمختلف جماعات وأقاليم الجهة، هدفها القرب والانفتاخ على المواطنين وفعاليات المجتمع المدني بالجهة، للاستماع إلى حجم مشاكلهم والبحث عن الحلول المناسبة لها، والوقوف على النقاط السوداء بالمنطقة.
كما إعتبر في إحدى لقاءاته بالمواطنين، أن هذا التواصل، فرصة مهمة، والتي يعبر من خلالها المواطنون والفاعلون الجمعويون عن حجم المشاكل التي يواجهونها، أمام عدم الانتباه إليهم من طرف الجماعة الحضرية.
جهة الشرق والانفتاح على مغاربة العالم
ومن أجل تشجيع مغاربة العالم على الإستثمار الجهة، نظم مجلس جهة الشرق و مجلس الجالية المغربية، بشراكة مع جامعة محمد الأول بوحدة حول موضوع :” الحقوق الاجتماعية لمغاربة العالم والجهوية المتقدمة”، أن الجهة تتميز بعدة مؤهلات تجعل منها فضاء منفتحا على كل المبادرات الخلاقة الرامية إلى الدفع بمسيرة التنمية وتشجيع الإستثمار.
رئيس مجلس جهة الشرق، شدد خلال هذا اللقاء أن المجلس عبر عن إرادته الأكيدة في العمل التشاركي بمعية مغاربة العالم، ومختلف المؤسسات والهيئات ذات الصلة بقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من اجل الارتقاء والرفع من قيمة فعاليات الاتصال والتواصل مع جميع الفاعلين لمد جسور الثقة والفعالية لبناء رؤية تنموية شاملة مبنية على تضافر جهود جميع الشركاء لإنجاح البرامج التنموية على جميع المستويات الترابية.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يشكل محطة مواتية تتيح لمجلس جهة الشرق، تقاسم الانشغالات والاهتمامات لترسيخ مفهوم العمل الجماعي، وكذا تثمين المؤهلات وتحرير الطاقات وتوظيف الكفاءات التي يتوفر عليها مغاربة العالم، فضلا عن التنويه بكل المجهودات المؤسساتية الرامية إلى تطوير وتعزيز المنظومة التعاقدية التي من شأنها ضمان الحقوق الاجتماعية لمغاربة العالم.
وتابع بعوي قائلا :”اهتمامنا بأوضاع جاليتنا المغربية نابع من وعينا التام بضرورة جعل تطلعات وانتظارات مغاربة العالم في صلب انشغالاتنا كمجلس بالنظر للقيمة المضافة التي تشكلها هذه الفئة سواء من الناحية الاستثمارية والنسبة الهامة لحجم تحويلاتهم المالية نحو وطنهم الأصلي، و تسويقهم لمؤهلات وإمكانيات بلدنا وجهاته بغية المساهمة في الدينامية التنموية التي تشهدها مناطق المغرب، أو من ناحية مساهمتهم الفعالة في ترويج الصورة الحضارية لبلدنا العزيز وإصرارهم على المحافظة على الهوية وتشبثهم بثوابت الأمة المغربية”.