زنقة 20 | الرباط
تتزايد المساعي العربية في محاولة دفع التوتر بين الجزائر و المغرب البلدين الجارين إلى حله.
و يأتي على رأس الدول التي قامت بوساطات مؤخراً كل من مصر و الكويت والسعودية، و قطر و موريتانيا.
بعد نحو أسبوع من إعلان قطعها العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، أجرى وزير خارجية الكويت، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، الثلاثاء، اتصالين هاتفيين مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، والجزائري رمطان لعمامرة، تطرق فيهما لـ”العلاقات الثنائية المتينة وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية” حسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
هذا ولم يفصح بلاغ الوكالة عن أن الاتصالين تطرقا صراحة إلى أزمة قطع العلاقات بين المغرب والجزائر، كما لم يصدر عن البلدين أي تفاصيل بخصوصها. غير أن خطوة الوزير الكويتي تشبه عدداً من سابقاتها العربية التي تسعى في جهود وساطة لرأب الصدع بين البلدين المغاربيين الجارين.
قبلها، أجرى وزير خارجية مصر سامح شكري ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، اتصالين هاتفيين منفصلين بلعمامرة وبوريطة.
وأضاف البيان المصري أن “شكري تطرق، خلال الاتصالين الهاتفيين، إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل الدفع قُدماً بتجاوز تلك الظروف”، في إشارة إلى قطع العلاقات.
كما أكد شكري آنذاك “ضرورة العمل على إعلاء الحلول الدبلوماسية والحوار إزاء تحريك المسائل العالقة بينهما”.
و دعت السعودية في بيان للخارجية، الجزائر والمغرب إلى ضبط النفس وعدم التصعيد، وتغليب الحوار لحل الخلافات بين البلدين.
من جانبه وزير الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، التقى السفير الجزائري في قطر، مصطفى بوطورة، الأحد. ورغم أن بيان اللقاء كان دبلوماسياً بحتاً استعرضت فيه العلاقات الثنائية فإن قطر عبرت مؤخراً عن استعدادها بأن “تظل حريصة على كل ما من شأنه الحفاظ على مسيرة العمل العربي المشترك، ولحمة الأمتين العربية والإسلامية”.
وأجرى وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد هو الآخر مكالمتين مع نظيريه الجزائري والمغربي ناصر بوريطة.
مؤكداً أن موريتانيا قطعت خطوة أولى في وساطة تنوي القيام بها بين جاريها المغرب والجزائر. وهو الذي عبر عن انشغال بلاده بالأزمة بين البلدين الجارين، والتي وصلت إلى درجة القطيعة الدبلوماسية، قائلاً: إن “موريتانيا تشعر بالألم للمستوى الذي وصلت إليه الأزمة بين الجزائر والمغرب”. لكنه تدارك ليقول: “مهما كانت الأزمات، ومهما كان المستوى الذي وصلت إليه، سيوجد لها حل”.