زنقة 20. الرباط
أعلن حزب الحركة الشعبية، عن برنامجه الإنتخابي بشكل رسمي.
وقال محند العنصر، أمين عام حزب السنبلة، أن إجراء الإنتخابات في وقتها الدستوري، هو تحدٍ في الوقت ذات، رفعه المغرب، وعلى كافة المغاربة البرهنة على أنه ورغم هذه الظروف سيكونون حاضرين للإدلاء بصوتهم والقيام بواجبهم الوطني.
وشدد العنصر خلال كلمته، على أن إنشغالات حزب الحركة الشعبية، تظل دوماً هي نفسها، وبرنامجنا سيظل مستمراً في رفع تحديات التنمية خاصة بالعالم القروي وكل ما يرتبط بالهوية المغربية على رأسها اللغة والهوية الأمازيغية.
و إعتبر العنصر، بأن مقولة المغرب النافع والغير النافع شعار يجب أن يطوى، بتوفير الماء الشروب بالمناطق النائية، والمسالك الطرقية، وكافة مناحي الحياة.
و عرج العنصر بصفته رئيساً لمجلس جهة فاس مكناس، على بعض الإنجازات التي رفعت من مستوى الخدمات المقدمة للساكنة بكافة عمالات وأقاليم الجهة، مؤكداً على أنه تم صرف 18 مليار درهم خلال خمس سنوات، وتم تحقيق نتائج مشرفة في التنمية القروية.
من جانبه ذكر سعيد أمزازي، القيادي بذات الحزب على المنجزات التي تحققت في قطاعي الإصلاح الجامعي والتخدير بالعالم القروي الذي أصبح يغطي كافة الجماعات القروية بالمملكة.
وشكلت تنمية العالم القروي والنهوض باللغة الأمازيغية “كما العادة” المواضيع التي تقع في صلب البرنامج الانتخابي لحزب الحركة الشعبية برسم الانتخابات التشريعية، الجهوية والجماعية ل 8 شتنبر، وفق ما أكده، اليوم الخميس بسلا، عضو المكتب السياسي للحزب محمد أوزين.
وهكذا، فإن البرنامج الانتخابي لحزب الحركة الشعبية، والذي يتضمن 130 إجراء تستهدف 13 ورشا رئيسيا، يروم إرساء أسس العدالة الترابية من أجل النهوض بالعالم القروي وتقليص الفوارق المجالية، كما أوضح أوزين، خلال لقاء صحفي خصص لعرض برنامج الحزب.
وفي تسليطه الضوء على هذا الورش، أبرز محمد أوزين، على الخصوص، الحاجة إلى الدعم المباشر لصغار الفلاحين، فضلا عن أهمية تقديم الدعم للفلاحة التضامنية والأسرية.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق أيضا بخفض الواجبات المتعلقة بالربط بشبكات المياه والكهرباء؛ مضيفا أن ضمان التعليم الجيد والولوج العادل للخدمات الصحية يظلان ركيزتين أساسيتين في مكافحة الهجرة القروية.
وأشار أوزين إلى أن البرنامج الانتخابي للحركة الشعبية يهدف إلى تبسيط ولوج الشباب إلى القروض الصغرى وتشجيع إحداث التعاونيات.
وفيما يتعلق بالنهوض باللغة الأمازيغية “التي تظل من المكونات الأساسية للتنوع اللغوي والهوياتي للمجتمع المغربي”، دعت الحركة الشعبية إلى الإسراع في إضفاء الطابع الرسمي على هذه اللغة، من خلال تنزيل مقتضيات دستور 2011، ومن خلال إدماج الأمازيغية في مختلف المؤسسات.
ويتعلق الأمر أيضا ببلورة سياسات عمومية تضع الهوية الأمازيغية في صلب النموذج التنموي، واعتماد هذه اللغة في برامج محاربة الأمية وإطلاق قوافل جهوية لتعليم التيفيناغ في إطار تعاقدي بين القطاعات الحكومية المعنية ومكونات المجتمع المدني الأمازيغي المختص.
وفي السياق ذاته، خصص حزب الحركة الشعبية جزءا كبيرا لتطوير النظام التعليمي والتكوين والبحث العلمي.
وفي هذا الصدد، تم طرح الحاجة إلى تغطية جميع الجماعات القروية بالثانويات والإعداديات، وخلق مؤسسات مندمجة إعدادية تأهيلية على المستوى القروي لتمكين الفتيات من مواصلة تعليمهن.
كما يتعلق الأمر بتوفير مؤسسات جامعية بكل إقليم، وخلق جامعة بكل جهة.
ويحتل تنويع برامج تكوين الشباب المنحدر من الوسط القروي وشبه الحضري في السياحة الجبلية والفلاحة والصناعة التقليدية حيزا هاما في برنامج الحزب المتعلق بهذا الورش.
كما أن الارتقاء بالمنظومة الصحية يشكل جانبا من انشغالات حزب الحركة الشعبية الذي يحرص على تنزيل “عادل” لتعميم التغطية الصحية وتشجيع البحث العلمي لتعزيز السيادة الصحية للمملكة.
وسلط برنامج الحزب الضوء كذلك على ضرورة وضع سياسة هادفة للتعمير تمكن من تحقيق التنمية وتساهم في تعزيز حقوق المرأة والأسرة المغربية.
كما يتطرق البرنامج إلى أوراش أخرى تتعلق بمكافحة الفوارق الاجتماعية، وإدماج الأبعاد الثقافية والبيئية في المسار التنموي، والاقتصاد والحكامة الرشيدة، والبطالة وتوظيف الشباب، واستخدام التكنولوجيات الحديثة، وأوضاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ويتعلق الورش الأخير بالتدابير المتعلقة بالأشخاص في وضعية إعاقة.