زنقة 20 | الرباط
قال مصدر عسكري ، أن عصابة البوليساريو روجت صورا و فيديوهات لشاحنة مدنية تحترق، على أنها شاحنة تم تدميرها من طرف دفاعات القوات المسلحة الملكية داخل المناطق شرق الجدار الأمني بالصحراء المغربية.
و ذكر نفس المصدر ، أن الواقعة محاولة جديدة لايهام البعض بوجود حالة عدم استقرار او حرب بالمنطقة.
المؤشرات المتحصل عليها حسب المصدر ، تشير الى ان العملية هي من فبركة الميليشيات المسلحة بتندوف حيث تم تعبئة شاحنة مدنية بالبنزين و المواد شديدة الاشتعال، ما يفسر سواد لون الدخان المنبعث منها و شدته، كما أن التمثيلية تمت حسب عدة مصادر على بعد بضع كيلومترات فقط من مخيمات تندوف داخل التراب الجزائري.
و باستثناء بعض الاستفزازات التي رصدت بعد شهر رمضان مباشرة ، يورد المصدر ، فإن صرامة القوات المسلحة الملكية في منع أي تحرك داخل المناطق شرق الجدار الأمني و خاصة داخل المناطق العازلة، أدت إلى دفع عناصر البوليساريو من التوقف عن القيام بالتسلل داخل هذه الأراضي التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المملكة.
الصرامة المغربية حسب المصدر العسكري ، تأتي تنفيذا لروح اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المملكة و منظمة الأمم المتحدة الذي بومجبه تراجعت القوات المغربية في شتنبر 91 خلف الجدار الأمني تاركة المنطقة لقوة المينورسو لمراقبة وقف إطلاق النار و لم تقم المملكة اليوم بالتنازل عن حقها التاريخي و لاسيادتها عليها و التي اصبحت معترف بها من طرف عدة دول على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
و يؤكد المصدر ، أن المناطق خلف الجدار الأمني تركت لتشكل عمق مناورة لاصطياد كل من سولت له نفس العبث داخل تراب المملكة دون المس بأراضي دول الجوار، لكن ذلك لم يعني يوما ان الامر سيبقى على حاله للأبد.
في ذات السياق ، كشف الناشط الصحراوي مصطفى ولد سيدي سلمى، أن الشاحنة تعرضت لقصف بصاروخ في منطقة “الكاعة جنوب السبطي” على بعد أقل من 6 كيلومترات عن بوابة الدخول الى المخيمات، او ما يسميه سكان المخيمات شرطة الحدود في منطقة السبطي ، وهي في ملكية ابراهيم ولد محمد ولد البيه من قبيلة لموذنين.
و ذكر ولد سلمى في منشور على فايسبوك ، أن ” الشاحنة أستهدفت في المنطقة التي قالت مجلة الجيش الجزائري منذ شهر بأنها شهدت ترسيم حدود بين الجمهورية الجزائرية و الجمهورية الصحراوية”.
و أضاف أنه ” لا تزال ملابسات الحادثة غير واضحة، فمن قصف الشاحنة أراد إرسال رسالة و لم يقصد التدمير، فلم يتعرض من كانوا في مقدمة الشاحنة لأي إصابات”.
و اشار إلى أنه ” إذا كان مصدر الصاروخ مسيرة مغربية كما يشاع لدى سكان المخيمات، فالأمر فيه الكثير من التحدي و الثقة بالنفس، لأنه لم يعد بإمكان طائر يطير أن يخرج من المخيمات الا عبر الاراضي الموريتانية. و قد تكون رسالة مغربية الى الجزائر ردا على الاستفزازات الجزائرية و منها ترسيم الحدود مع جبهة البوليساريو. فالحادثة وقعت في المنطقة المشمولة بعملية الترسيم”.
و هناك إحتمال غير مستبعد حسب ولد سلمى ، وهو ان تكون جبهة البوليساريو هي من وراء الحادثة، لارهاب سكان المخيمات و منعهم من الخروج بعدما عجزت عن إقناع شباب المخيمات بالانخراط في جيشها، و أصبحت قرارات منع التراخيص خارج المخيمات محرجة و ضاغطة على قيادة الجبهة التي تحاول إقناع سكان المخيمات بحرب لا توجد خارج وكالة أنبائها الرسمية.