زنقة 20. الرباط
على بُعد ثمانية أسابيع فقط من موعد الإنتخابات العامة، لازال حزب ‘الإستقلال’ فاقداً للبوصلة، بعدما كان من أوائل الأحزاب التي تعلن عن برنامجها الإنتخابي و لوائح مرشحيها قبل أشهر من الموعد الإنتخابي.
قيادات إستقلالية فضلت عدم الكشف عن إسمها، إستغربت ما أسمته ‘السرية’ والبرودة التي يتم بها الإعداد للإنتخابات، دونما إشراك للقواعد الحزبية من شبيبة و نقابيين و تنظيمات أخرى، كما دأب على ذلك حزب الميدان طيلة عقود.
ذات القيادات، إعتبرت أن الطريقة التي يتم بها تدبير شؤون الحزب تثير الكثير من التساؤلات، الغرض منها اللهث وراء المشاركة في أي حكومة كانت على حساب الحزب وتاريخه، وهو التيار الذي يقوده بقوة ‘ولد الرشيد’ ويملك سلطة قرار قوي بخصوصه.
وبالعودة إلى الإستعداد لإنتخابات شتنبر، فإن غياب البرنامج الإنتخابي لحزب ‘الإستقلال’، يثير مزيداً من التساؤلات حول أين يتجه حزب الميزان، قبل الحديث عن غياب لوائح المرشحين لذات الإنتخابات.
فحزب ‘الإستقلال’ حسب المتتبعين، زاد من تقزيم ذاته، بغيابه عن الساحة السياسية ببرنامج إنتخابي قوي، قادر على إقناع المغاربة، ليصطف بذلك إلى جانب الأحزاب الصغرى التي تفتح أبواب دكاكينها مع قرب كل إستحقاق إنتخابي.
ويتسائل المتتبعون عن السبب الذي جعل قيادة حزب ‘الإستقلال’ الحالية، تتخلى عن مناضليها وتتعاقد مع غرباء، بغرض المشاركة في الحكومة المقبلة مهما كلف ذلك الحزب.