زنقة 20 . الرباط
في أول رد لمسؤول عن صحيفة “آخر ساعة”، حول العنوان الرئيسي لعدد الجمعة المخصص لوفاة “الزمزمي”، كتب رئيس تحريرها “أحمد النشاطي” في تدوينة له على الفيسبوك، عقب موجة انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن “الإشكال ليس في العنوان… وإنما في الداعشية الكامنة فينا، إذ ما أن تأتي الفرصة حتى تخرج من عقالها، وتنطلق حملات التكفير…”.
وكشف “النشاطي” أن عنوان عدد الجمعة، قام ببلورته رئيس التحرير المصري الجنسية “طارق الفطاطري”، الدي اكتفى بتدوينة فيسبوكية، دعى فيها للراحل، قائلاً : “لسنا من يشمت ،،، ابدا ،،، رحم الله الفقيد ولاهله ومريديه صادق العزاء ،،،،.”.
وقال “النشاطي” في تدوينته في محاولة لتبرير تنصيب العنوان على صدر الصحيفة لليوم الجمعة : “فالمقصود من العنوان، كما بلوره رئيس التحرير المقتدر لجريدة “آخر ساعة” الأستاذ طارق الفطاطري، واضح وصريح جدا وهو أنه “رغم الجدل، فإن الرجل توفي، وهو الآن بين يدي الحق العدل الحكم”… والاختزال في العنوان معمول به، ولمن لا يفهم معناه فهو: “ادعوا لفقيدكم بالرحمة، إنه الآن يسأل”، أي “لاتحاسبوه، فإنه بين يدي الله”، وبالتالي، كما يوضح رئيس التحرير، فـ”لو كان الدعاء تشفيا، لما رددناه فوق المقابر كل يوم آلاف المرات”… والمؤسف أن البعض استعمل العنوان لأهداف لا علاقة لها بالإعلام ولا بالصحافة ولا بأخلاقيات المهنة…”.
وحسب قراءة “النشاطي” لتعاليق المغاربة وخاصة الصحافيين منهم والاعلاميين ممن انتقد طريقة التعاطي مع عنوان رئيس لوفاة شخص، رغم الاختلاف معه، لكنها تبقى حالة وفاة، فان الأمر يتعلق بـ”استعمال العبارة للنيل من المجموعة الإعلامية من طرف البعض وهناك من استعملها لتصفية حساباته مع شخص أو هيئة سياسية”.
وهاجم “النشاطي” منتقدي عنوان الصحيفة التي يملكها “الياس العماري”، واصفين اياهم بـ”التكفيريين”، حيث قال : “وبدا جليا أن عملية التكفير أخذت تتمظهر بلبوس متعددة، منها من تغطى بالمهنية الإعلامية، ومنها من تدثّر بالأخلاقية الدينية، ولم يبق إلا أن يقولوا لنا بصريح العبارة: أنتم كفار!!! “.
وأضاف “النشاطي” على متن تدوينته، أن “المجموعة الاعلامية مستقلة مهنيا، وفيما مدير نشرها “المصري : طارق الفطاطري” يمارس أرقى أشكال الدمقرطة المهنية حين يترك لهيئة التحرير كامل الصلاحية في المعالجات المهنية لمواضيع وأخبار الجريدة”.
ورغم الجدل الدي كانت فتاوي “الزمزمي” تُثيره، فان اعلاميون اعتبروا أن ما أقدمت “أخر ساعة” على تنصيبه على صدر صفحتها الأولى تعبير ليس في مَحَله بالمرة في حق شخص رغم الاختلاف معه، فهو أصبح غائباً بحكم الوفاة”.
واعتبر “النشاطي” أن “البعض استعمل العنوان لأهداف لا علاقة لها بالإعلام ولا بالصحافة ولا بأخلاقيات المهنة”، لمهاجمة المجموعة الاعلامية.