زنقة 20. الرباط
شرع رئيس الحكومة ‘سعد الدين العثماني’ في الترويج لمصطلح جديد في السياسة، سيراً على نهج سلفه ‘عبد الاله بنكيران’.
و أدخل ‘العثماني’ مصطلح ‘العذاب’ في قاموس السياسة بعد نزيف الاستقالات المستمر الذي يعرفه حزب ‘العدالة والتنمية’.
و خرج أمين عام حزب المصباح، وهو الطبيب النفسي، ليتوعد المنسحبين من الحزب بالعذاب النفسي.
وتوعد ‘العثماني’ خلال إجتماع بالكتاب الجهويين والإقليميين، من ينسحب أو بالأحرى الفارين من طوق ‘العدالة والتنمية’ بالعذاب النفسي الذي، حسب العثماني، سيطال هؤلاء المغادرين لحزبه.
ونشر البرلماني ‘يونس بنسليمان’ الذي غادر حزب المصباح، ليلتحق بحزب ‘التجمع الوطني للأحرار’، تدوينة عبر فيها عن إستغرابه لما صدر عن العثماني بخصوص من يغادر الحزب الإسلامي، معتبراً أن ماصرح به الرجل الأول في حزب ‘العدالة والتنمية’ يثبت من جديد العقلية الرافضة لحرية الاختيار السياسي وان الوعيد بالعذاب وهو مصطلح له حمولته الدينية يتم توظيفه لترهيب المغادرين او الذين يفكرون في المغادرة ،وفي انتظار فتوى اخرى بعذاب القبر ،اقول للامين العام لحزب العدالة والتنمية ان المغادرين والذين سيغادرون لو كانوا يشعرون براحة نفسية ما كانوا تركوا الحزب ،وان اغلب المغادرين تمارس عليه ضغوط نفسية كي لا يستمروا في العمل السياسي وهو ما تقوم به انت اليوم و يتجند جميع اعضاء الحزب واذرعه ليحسسهم بان مغادرة الحزب الى حزب اخر خيانة وتخلي عن المبادئ ….في حين انتم تجندون اعضائهم لاستقطاب كفاءات من احزاب اخرى في جميع ارجاء الوطن”.
و يُضيف ‘بنسليمان’، بأن “هذا الكيل بمكيالين والازدواجية في الخطاب وديمقراطيتكم المزيفة هو الذي دفع العديد من الاعضاء الى مغادرة حزبكم الى غير رجعة ولو كانوا يشعرون بالراحة النفسية ما غادروا حزبكم . لن تمنع فتواكم او تشخيصكم الطبي ان يستمروا في العمل السياسي ،فاتق الله في ما تقول وما تصرح به جزاك الله خيرا واحسن اليك”.
وديمقراطيتكم المزيفة هو الذي دفع العديد من الاعضاء الى مغادرة حزبكم
و شهد شاهد من أهلها، ،ماذا تنتظر من حزب يتعامل هكذا داخليا فما بالك في تدبير شؤون المواطن، هذا المواطن الذي لم يرى من حكومة البجدي 1 و اثنين إلا ضرب لقدترته الشرائية بالتحرير الريعي للاسعار و إعادة ملىء الصناديق المنهوبة من جيوب الأجراء المساكين و ترتيب متدني في التنمية البشرية و بطالة فاقت 16 % خلال السنتين الأخيرتين