زنقة 20. الرباط
تتجه القرارات الأخيرة لقيادة حزب ‘الإستقلال’ بخصوص التخلي عن أبناء الحزب ومناضليه والتوجه لإستقطاب أشخاص من أحزاب أخرى، لتتسبب في نزيف وإلحاق أذى كبير بمصير الحزب خلال وبعد إنتخابات شتنبر.
شبيبة الإستقلال، التي تعتبر من أبرز الشبيبات الحزبية بالمملكة، وإحدى الأعمدة التي يعتمد عليها الحزب ككل، أصبحت تعيش على وقع التشرذم والإنشقاقات تُهدد الحزب ككل.
و أضحت شبيبة حزب الميزان، في وضعية مقلقة تنذر بتبخر كل الآمال المعلقة على الحلول ضمن المراكز الثلاثة الأولى في إنتخابات شتنبر. ويوجه إستقلاليون أصابع الإتهام إلى كل تيار كل من حمدي ولد الرشيد و نزار بركة، بتغذية التشرذم داخل الحزب، بإبعاد أبناء الحزب و ‘التعاقد’ مع صحاب الشكارة، من خارج الحزب، وهو ما لم يتربى عليه منتسبى حسب مصادرنا.
وهكذا، بدأت عدد من التنسيقيات الجهوية والإقليمية للحزب بالإعداد بشكل منفرد للإنتخابات، بعقد لقاءات تواصلية، بعيداً عن المركز، حيث القرارات الإنفرادية التي تسيء للحزب محلياً يقول أحد الإستقلاليين لمنبرنا.
و دعا تنسيقية شبيبة الحزب بمدينة فاس في بلاغ لها، حكماء الميزان للتدخل لوقف النزيف الذي يعيشه الحزب مع قرب الانتخابات.
و كان رد زعيم شبيبة الإستقلال على هذه التنسيقيات، عقابياً بإصدار بلاغ يجمد عضوية عدد من أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة وهو ما ينذر بتصعيد سيوسع قاعدة الغاضبين من قيادة الحزب مركزياً.