عرائض غضب لآلاف الإستقلاليين يتهمون ولد الرشيد وبركة ببلقنة الحزب وتفريغه من مناضليه وبيعه في المزاد
زنقة 20. الرباط
إندلعت موجة غضب غير مسبوقة بالتنسيقيات الإقليمية والجهوية لحزب ‘الإستقلال’ عقب القرارات الأخيرة التي إتخذت على مستوى قيادة الحزب تجاه مجالس الفروع والمنسقين الإقليميين والجهويين على بعد بضعة أسابيع من الإنتخابات.
و علمت جريدة Rue20 الإلكترونية أن عدداً كبيراً من مجالس الفروع والتنسيقات الإقليمية و الجهوية بكل من مدن الدارالبيضاء، الرباط، فاس، تطوان، مراكش، كلميم والجهة الشرقية تتجه نحو إنزال للعاصمة الرباط لتحرير الحزب ممن شرعوا في بيع الحزب بسوق الجملة، وتفريغه من الإستقلاليين، حسب الغاضبين.
ويتهم الغاضبون كل من ‘حمدي ولد الرشيد’ و ‘نزار بركة’ بمحاولة تفريغ الحزب من القواعد الإستقلالية بإستقطاب غرباء عن الحزب قادمين من أحزاب وكيانات أخرى لم يسبق لها أن حملت هم الحزب ولا عاشت نضالاته.
كما يوجه هؤلاء أصابع الإتهام للشخصين المذكورين بتهميش قواعد الحزب من شبيبة و منظمات نسائية ونقابية تابعة للحزب، كما الشأن في ذلك لما وقع بتطوان و الدارالبيضاء و فاس و مراكش، التي تم الإستنجاد فيها بمنتسبين للبيجيدي.
الحزب الذي كان يضرب له ألف حساب في الساحة السياسية الوطنية، أصبح حسب الغاضبين لعبة في يد ‘حمدي ولد الرشيد’ و ‘نزار بركة’ ما ينذر ببلقنة خطيرة ستعجل باندثار الحزب وتشتيته كما حصل مع أحزاب يسارية وطنية.
مصدر قيادي فضل عدم الكشف عن إسمه، إعتبر في تصريح لجريدتنا أن ما يتعرض له الحزب، هي مؤامرة خطيرة يتوجب على الإستقلاليين النهوض فوراً، مضيفاً أن إستقطاب أشخاص من أحزاب أخرى، هي مغامرة بتاريخ حزب عريق وإقصاءٌ غير مقبول للقيادات الشابة التي ترعرعت في الحزب والقيادات النسوية والنقابية التي تشبعت بهوية الحزب وعاشت نضالاته.
و لم يستبعد مصدرنا أن تتوجه مئات القيادات الحزبية الإقليمية والجهوية لتصعيد إحتجاجاتها ضد ما أصبح يسمى ‘بيع الحزب’ عقب التغييرات المفاجئة على الصعد الإقليمية والجهوية قبيل أسابيع فقط من الإستحقاق الإنتخابي الأبرز في البلاد.