زنقة 20. الرباط
يبدو أن الوضع الصحي الحرج، الذي يمر به وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، منذ فترة، قد عجل أخيراً بوضع حد لمساره السياسي والوزاري.
مصادر مطلعة، كشفت لجريدة Rue20 الإلكترونية، أن الرميد قرر إعتزال السياسة بشكل نهائي بمغادرة حزب ‘العدالة والتنمية’ وكافة مهامه بالحزب الإسلامي.
مصادرنا شددت على أن الرميد لازال يحتفظ بحقيبته الوزارية، في إنتظار شتنبر المقبل، لتقديم إستقالته، بعدما كان الملك محمد السادس قد ألح على بقاء ‘الرميد’ في منصبه كوزير للدولة.
وكان الرميد قد أعلن عن توصله بمكالمة هاتفية من الملك محمد السادس، يحثه من خلالها على مواصلة مهامه الوزارية، عقب ترويج إستقالة الوزير الاسلامي.
وخضع الرميد خلال فترة وجيزة لعمليتين جراحيتين، عقب إكتشاف إصابته بمرض السرطان قبل أشهر، حيث خلف المرض أثراً نفسياً كبيراً.
بعد تصريحاته المحرجة جدا في مسألة الهجرة السرية بات من اللازم انسحابه كليا من الحكومة امرا ضروريا لرفع الحرج ‘ على الأقل من الناحية الرمزية ‘ على الحكومة و على البلد الذي تمثله سياسيا ،هذا من شأنه أن يشكل أحد المفاتيح للازمة ،التي يبحث عنها الجانب المغربي في ما يعرف بديبلوماسية الكواليس.
مهام وزارته يمكن أن تسند بالنيابة إلى وزارة العدل في انتظار الاستحقاقات المقبلة