زنقة 20. الرباط
انتزع فريق الرجاء الرياضي تعادلا ثمينا من ميدان مضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب افريقي بهدف لمثله ،في المباراة التي جمعتمها اليوم الأحد على أرضية ملعب “أورلاندو” بجوهانسبورغ، برسم ذهاب ربع نهائي كاس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم.
وانتهى الشوط الاول من هذه المواجهة بتفوق فريق اورلاندو بايرتس بهدف لصفر وقعه المهاجم بولي في الدقيقة 40 .
وخلال الجولة الثانية نجح فريق الرجاء الرياضي قي تعديل الكفة بواسطة المهاجم الكونغولي بين مالنغو في الدقيقة 60 .
و بالعودة الى تفاصيل اللقاء ،فقد شهدت الربع ساعة الاولى من هذه المواجهة ضغطا متواصلا من فريق اورلاندو بايرتس ، بهدف افتتاح حصة التسجيل ، لكن معظم المناورات كانت تتحطم امام جدار دفاعي صلب يسيره الحارس انس الزنيتي .
و عقب ذلك ، شرعت الآلة الهجومية الرجاوية في الاشتغلال من خلال ممارسة الضغط على حمال الكرة و افتتكاكها للقيام بهجومات مضادة عبر الاطراف بالاعتماد على انسلالات الجناجين محمود بنحليب و سفيان رحيمي الذي كان وراء اول تهديد للخضر في الدقيقة 27 حيث سدد كرة ارضية تصدى لها الحارس ساندر ريس .
ومع توالي مجريات الجولة الاولى ، عمل لاعبو فريق الرجاء الرياضي على بسط اسلوبهم في اللعب اعتمادا على خطة 4-3-3 كرسم تكتيكي و نجحوا بالفعل في امتصاص اندفاع لاعبي الفريق الجنوب افريقي الذين انزووا الى الوراء مخافة تلقي هدف مباغث من شأنه ان يبعثر تركيزهم .
لكن، وضد مجريات اللعب، استغل مهاجم اورلاندو بايرتس خطأ مزدوجا للمدافعين عبد الجليل جبيرة و مرودان الهدهودي لينفرد بالحارس الزنيتي ، قبل أن يضع كرة ساقطة استقرت في الشباك موقعا هدف التقدم لصالح فريقه .
وأمام هذا المتغير في النتيجة ، حاول فريق الرجاء الرياضي ، الذي كان محروما في هذه المباراة من خدمات كل من المدافعين سند الورفلي و محمد سبول و متوسطي الميدان عبد الاله الحافيظي و محسن متولي، العودة في النتيجة خلال ما تبقى من دقائق الجولة الاولى لكن التسرع وعدم التركيز حال دون ذلك .
وخلال الجولة الثانية ، خرج فريق الرجاء الرياضي من تحفظه الدفاعي وناور عبر مهاجمه المتألق بين مالنغو الذي نجح في الدقيقة 48 من اصطياد ضربة جزاء مشروعة تغاضي الحكم الكيني عن احتسابها ، بعد ان تعمد احد المدافعين لمس الكرة بيده ، وهي اللقطة التي فجرت احتجاجا كبيرا لدى مكونات فريق الرجاء الرياضي .
وجاءت الدقيقة 60 لتنصف الخضر ، بتوقيع مالنغو هدف التعادل اثر مجهود فردي رائع ،حيث راوغ مدافعين داخل مربع العمليات لينفرد بالحارس ويودع الكرة في الشباك بتسديدة أرضية قوية غالطت الحارس ساندر ريس .
عقب ذلك أقدم مدرب الرجاء لسعد الشابي على اقحام كل من زكرياء الهبطي ومحمد زريدة بدل محمود بنحليب وعمر العرجون ليضخ نفسا جديدا لفريق القلعة ، الذي استحود على الكرة انطلاقا من متوسط الميدان ليقوم بسلسلة هجمات لم تتكلل بالنجاح .
ومع اندفاع مهاجمي فريق الرجاء الرياضي نحو مرمى أورلاندو بايرتس، عمل جوزيف زينباور مدرب هذا الاخير على غلق كل المنافد من خلال تحصين الدفاع و الاكتفاء بنتيجة التعادل ليضرب موعدا خلال الأسبوع المقبل (23 ماي ) في مباراة الاياب، التي ستجرى على صفيح ساخن .