زنقة 20. فاس
أثار القرار الصادر عن والي جهة فاس مكناس ‘سعيد زنيبر’ حول فرض تحاليل كورونا وبطاقة التلقيح قصد التنقل من وإلى المدينة خلال عيد الفطر، ضجة كبرى على شبكات التواصل الإجتماعي، خاصة وأن الملك محمد السادس يتواجد منذ أشهر بمدينة فاس.
وتناقل ألاف المواطنين تدوينات تستغرب القرار الصادر عن ‘اللجنة الجهوية لليقظة والتتبع بولاية جهة فاس مكناس’ والتي يشرف عليها الوالي ‘زنيبر’، ليسارع لإلغائه ساعات فقط بيعد صدوره بشكل رسمي ونشره بوكالة الأنباء الرسمية، إثر تلقيه توبيخ مركزي على هذا القرار.
مواطنون آخرون قالوا في تدويناتهم أنهم لم يستغربوا قرار الوالي ‘زنيبر’ المعروف بمكوثه طيلة اليوم بمكتبه المكيف بفاس، بعيداً عن أقاليم ومدن الجهة، خاصة النائية منها، ليعلن عن إغلاق المدينة أمام القادم والمغادر، حيث تساؤلوا عما إذا كان القرار فعلاً إستشار فيه الوالي أحداً غيره، وكأن الأمر يتعلق بالسفر إلى دولة أخرى.
مصادر جريدة Rue20 الإلكترونية كشفت بأن الوالي ‘زنيبر’ توصل بتوبيخ من الرباط، ليسارع لإلغاء القرار الغريب، وهو ما ينذر بإعفائه في القادم من الأيام بعدما كان مرشحاً منذ أشهر لمغادرة منصبه الذي يبدو أنه كبير عليه.
ولتصحيح هذا الخطأ الفادح، تم بسرعة تكذيب القرار، دون أن يصدر عن الوالي ‘زنيبر’ هذه المرة.
وإعتبر ذات المصدر، أنه تبعا لما تم تداوله في شأن إخضاع التنقل من وإلى مدينة فاس لشروط معينة خلال الفترة الممتدة من 11 الى 16 ماي الجاري، تخبر اللجنة الجهوية لليقظة والتتبع بولاية جهة فاس – مكناس أن ما تمت الإشارة له في هذا الشأن لا يعدو كونه مقترحات كانت قيد الدراسة ضمن توصيات وإجراءات أخرى من طرف اللجنة المختصة.
وأوضحت أنه لم يتم الحسم أو البت بشكل نهائي فيما يخص التدابير الاحترازية التي سيجري العمل بها للتصدي لوباء كورونا المستجد بجهة فاس – مكناس، مشيرة إلى أن عمليات مراقبة الولوج والخروج من مدينة فاس لم يطرأ عليها أي تغيير، حيث ستبقى مطابقة لما هو عليه الأمر حاليا حتى إشعار آخر.