زنقة 20. الرباط
كتبت صحيفة (لومتان دالجيري) أن النظام الجزائري يغذي مقاربة دفاعية وتشاؤمية، تتمثل في ثقافة المؤامرة الخارجية الرامية إلى زعزعة استقرار البلاد.
وأضافت الصحيفة أنه “لا أحد يشك في أن النظام الجزائري ما يزال حبيس عقلية النظام المحاصر، أمام ما يعتبره محاولات لزعزعة الاستقرار بجميع أشكاله، من قبل يد خارجية، لإضعافه”.
وكشف صاحب المقال أن هذا النظام على يقين بأنه محاط بخصوم، ومحاصر من قبل أعداء يتربصون بالبلاد، مؤكدا أنه “يرى أن كل مواطن لا يساير الأجندة السياسية للحكومة، هناك احتمال لكي يصبح مواطنا خطيرا، وعدوا حليفا لقوى أجنبية”.
ولاحظ أن سياسة الحصار هذه، التي تشجعها ظرفية اقتصادية صعبة وأزمة شرعية دستورية، تأخذ بعدا مرضيا، معتبرا أنه، على الرغم من ذلك، لا يتم بناء بلد على أساس الخوف والرعب، ولا يتم تسييره بتخيلات سياسية وجنون العظمة.
وأشار إلى أن النظام الجزائري، ومن فرط تغذيته لوهم الاضطهاد، انتهى به المطاف إلى فقدان حس إدراك الحقائق، وإلى خلق حالة نفور لدى الساكنة الجزائرية التي تشعر بالاستياء من اتهامه لها بالتواطؤ مع الخارج، لمجرد أنها طالبت بحقها في العيش بكرامة، وبتحسين أوضاعها المعيشية وظروف عملها.
واعتبر أنه من الواضح أن النظام الجزائري الحالي “هو فريسة عقدة تسمى عقدة القلعة المحاصرة”.