زنقة 20. الرباط
أثار تقرير لـ’معهد الأمن والثقافة’ ضجة كبرى في الجارة الشمالية إسبانيا، حول تعاظم القوة العسكرية للجارة الجنوبي المغرب، نشر بالتزامن مع عودة التوتر للعلاقات المغربية الإسبانية.
تقرير المعهد المذكور، والذي حصل منبر Rue20 على نسخة منه، سارعت عدد من الصحف الإسبانية المرموقة بينها صحيفة ABC، لنشر تفاصيله على صدر صفحاتها، مشيرةً إلى أن الإعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، وتأكيد إدارة بايدن ذلك، جعل المغرب ينتقل إلى مرحلة تقوية قدراته العسكرية بشكل كبير من خلال صفقات ضخمة من سلاح الجو والبر الأمريكي والفرنسي والبريطاني.
ذات التقرير، أشار إلى أن المغرب وقع إتفاقيات تعاون عسكري طويلة المدى مع الولايات المتحدة تسمح له بصناعة الأسلحة، كما أنه سيحصل على تقنيات جد متطورة من سلاح الجو والبر الأمريكي، بينها مقاتلات من آخر طراز و طائرات مقاتلة بدون طيار و عشرات المروحيات من طراز أباتشي، فضلاً عن بطاريات مضادة للصواريخ والطائرات.
و إعتبر المعهد أن المغرب بعدما أزاح إسبانيا من المتوسط تجارياً بفضل ميناء طنجة المتوسط، يتجه الآن لتهديد إسبانيا من حيث القوة العسكرية، بعدما تعاظم شأنه بفضل إستراتيجيته في تقوية بنيته العسكرية وتحديثها، وهو ما يهدد حسب التقرير، إسبانيا المرتبطة بحدود ‘وهمية’ عبر سبتة و مليلية، مشيراً إلى أن المياه الاقليمية لجزر الكناري مهددة أيضاً.
ذات التقرير المطول، خصص هامشاً مهماً من الإشارة للقوة الإقليمية التي أضحى المغرب يتمتع قارياً، حيث إفتتحت عشرات الدول الأفريقية قنصليات لها بمدن الصحراء المغربية، كما سحبت أخرى إعترافها بجبهة البوليساريو، وهو إنتصار دبلوماسي كبير للمغرب، يجعله قوة إقليمية يضرب لها ألف حساب.