زنقة 20. الرباط
استنكرت جمعيات المجتمع المدني بإقليم شفشاون التصريحات الساخرة والمسيئة الصادرة عن برلماني حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، خلال اجتماع لجنة الداخلية الذي خصص لمناقشة مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي بحضور وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت.
وأصدرت الجمعيات بيانا استنكاريا باسم كافة شرائح السكان بإقليم شفشاون، وجاء في البيان “تابعنا وبكل استغراب مداخلة احد النواب من حزب العدالة والتنمية، والذي للأسف يعتبر من أبناء مدينة شفشاون، أثناء مناقشة مشروع قانون تقنين زراعة القنب الهندي، حيث بدل أن يقدم مقترحات عملية لتنمية الإقليم، قام بنعت شباب المنطقة، رمز قوتنا واعتزازنا، بمجموعة من المدمنين على المخدرات اللذين لا يرجى منهم أي خير، الفاشلين في دراستهم”، ما اعتبرته الجمعيات “خطاب لا منطقي بعيد عن الحقيقة”.
وعبرت الجمعيات عن إدانتها واستنكارها “هذا التهجم على إقليم أبناؤه يحملون مشعل الريادة این ما حلوا وارتحلوا ويشهد لهم الجميع بالأخلاق العالية و الكفاءة المميزة”، وأكدت الجمعيات أن إقليم شفشاون كان و مازال منارة العلم و الفقه و تخرج منه فقهاء معتدلين، و نخب يشهد لها الجميع بالكفاءة الوطنية، وتخرجت منه أطر عليا تبوأت مناصب مهمة في الدولة والقطاع الخاص، وطالبته بتقديم اعتذار رسميا لكافة ساكنة اقليم شفشاون.
برلماني بيجيدي يسخر من ساكنة شفشاون بسبب الكيف ولفتيت يرد بقوة : أبناء الشاون أذكى خلق الله
وأضاف البلاغ، أنه كان على هذا البرلماني المنتمي إلى الحزب الحاكم، بدل التهكم واستغلال الوضعية الهشة لفئة من ساكنة الإقليم، أن يساءل رئيس الحكومة الذي تقلد مقاليد الحكم لعشر سنوات، ما الذي قدمه الشباب و ساكنة الإقليم من فرص للتنمية؟ وما هي البدائل الواقعية التي قدمها للزراعة الموجودة بالإقليم.
واعتبرت الجمعيات أن موضوع زراعة القنب الهندي يجب أن يعالج بعيدا عن المصالح الضيقة، وأن يعالج في مختلف أبعاده التاريخية و التنموية، وفق القانون الذي جاء ليرفع الظلم عن ابناء المنطقة ويفتح أمامهم افاق كبيرة للعيش الكريم كباقي ابناء المملكة.