زنقة 20. الرباط
أكدت مصادر جد موثوقة لجريدة Rue20 الإلكترونية، إستبعاد ‘مصطفى البكوري’ و عدد من معاونيه ومدراء، من الإعداد لمؤتمر إنتقال الطاقة كوب 26، مع الإحتفاظ بالحضور القوي لمؤسسة ‘مازن’ في الإعداد لهذا المؤتمر الأممي.
وشددت مصادرنا الموثوقة على إن هذا القرار يأتي عقب ما إصبح يسمى ‘فضيحة مازن’ التي تم فتح تحقيق فيها دون الكشف بعد عن مآلاتها.
و باشر المغرب بشكل رسمي الإعداد لهذا المؤتمر العالمي، بصفته بلداً منخرطاً بشكل كامل في التغير الطاقي في أفق 2030، حيث مثل المملكة وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، في الاجتماع الوزاري الثاني لمجلس انتقال الطاقة “كوب 26″، المحاور الرئيسية للانتقال الطاقي بالمغرب خلال العقد القادم.
وتشمل المحاور التي قدمها الوزير، في عرضه أمس الاثنين خلال الاجتماع الافتراضي الثاني لمجلس انتقال الطاقة، الذي تم إحداثه من طرف المملكة المتحدة في إطار رئاستها لمؤتمر الأطراف “كوب 26″، كلا من الكهرباء والطاقات النظيفة الواعدة وتعميم الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية واقتصاد الطاقة والبحث العلمي.
وفي هذا الإطار، تطرق رباح إلى الإجراءات التي يقوم بها المغرب من أجل تعميم الكهرباء والرفع من حصة الطاقات المتجددة في المزيج الكهربائي وتطوير الشبكة الكهربائية والربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
وفي حديثه عن تطوير الطاقات النظيفة الواعدة، يتابع المصدر، أبرز المسؤول الحكومي أن المغرب انتهى من مرحلة إعداد خارطة الطريق المتعلقة بكل من الهيدروجين والكتلة الحيوية والغاز الطبيعي خلال الفترة الممتدة ما بين 2021 و2030، مشيرا إلى شروع بلادنا في إنجاز خارطة الطريق المرتبطة بالطاقة البحرية والطاقة الحرارية الجوفية.
وسلط الوزير الضوء أيضا، في معرض مداخلته، على التدابير التي يقوم بها المغرب من أجل تعميم الطاقات المتجددة والنظيفة في المناطق الصناعية والمرافق الاجتماعية، وتطوير الصناعة الطاقية، وتشجيع البحث العلمي والابتكار في مجال الطاقة النظيفة.
وأشاد الوزير كذلك، بخلاصات الحوار الأول لانتقال الطاقة (المنظم بالمغرب في 12 مارس 2021، بتنسيق مع سفارة المملكة المتحدة بالمغرب ومنظمة الطاقة المستدامة للجميع)، والذي شكل لبنة جديدة لعملية تعاون مشترك حول انتقال الطاقة في المغرب بين الفاعلين في القطاع والدول المانحة والشركاء الدوليين، بهدف تحليل عميق لنموذج الطاقة بالمغرب وتحديد مجالات التعاون الرئيسية التي يتطلب تنفيذها دعما دوليا سواء من الناحية التقنية أو المالية.
يشار إلى أن الاجتماع الوزاري الثاني لمجلس انتقال الطاقة “كوب 26″، الذي يهدف إلى تسريع الانتقال العالمي إلى طاقة نظيفة وعادلة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، شكل مناسبة لعرض التقدم الذي تم إحرازه في مجال التحول الطاقي النظيف ومشاركة أفضل الممارسات حول كيفية تحقيق أهداف الطاقة المرنة والمستدامة، انطلاقا من الأولويات التي أثيرت في الحوارات الوطنية والجهوية لمجلس انتقال الطاقة.
وتخص هذه الأولويات، يضيف البلاغ، ثمانية مجالات سيتم التركيز عليها مستقبلا من أجل حشد الدعم التقني والمالي للمجتمع الدولي، وتشمل الشبكات الخضراء والذكية، والتخطيط المتكامل للطاقة، وسياسة وأدوات الاستثمار، والنجاعة الطاقية، والطاقات المتجددة، وانتقال الفحم، والانتقال العادل، والطاقات المتجددة على نطاق المرافق.
وعرف هذا الاجتماع، الذي ترأسه ألوك شارما، رئيس كوب 26، إلى جانب داملولا أوغونبي، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة والرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة الطاقة المستدامة للجميع، مشاركة وزراء الطاقة بالدول الممثلة بالمجلس ومدراء المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بقطاع الطاقة، إضافة إلى كبار المسؤولين في مؤسسات التمويل الدولية.