أمزازي : التكوين المهني وتعليم المهارات واللغات الأجنبية من ركائز تطوير السياحة

زنقة 20. سلا

قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد السعيد أمزازي، اليوم الأربعاء بالرباط، إن التكوين في الوسط المهني وتعليم المهارات الشخصية (soft skills) واللغات الأجنبية تندرج ضمن الوسائل الموصى بها لتطوير قطاع السياحة.

وأوضح السيد أمزازي، خلال يوم دراسي حول “الاستثمار في الرأسمال البشري لمواجهة تحديات ومواكبة تطلعات قطاع السياحة”، أنه “طبقا لتوصيات خارطة طريق التكوين المهني الجديدة، ستعطى الأولوية للتكوين في الوسط المهني، عن طريق التناوب أو التعلم، وتعليم المهارات الشخصية واللغات الأجنبية، والتكوين في المجال الرقمي، والتحسيس بالعمل المقاولاتي”.

وفي هذا الصدد ، دعا الوزير المكونين ومهنيي قطاع السياحة إلى الاعتماد على رأسمال بشري قوي يكون في مستوى تطلعات القطاع، مذكرا بأن قطاع السياحة يعد المساهم الأول في ميزان المدفوعات، والمساهم الثاني في الناتج الداخلي الخام الوطني، وثاني قطاع موفر لمناصب الشغل.

وعليه، يضيف السيد أمزازي، فإنه يمكن القول إن “اقتصاد البلاد يعتمد بشكل مباشر على هذا المحرك الذي هو قطاع السياحة، وبالتالي على جودة تكوين الرأسمال البشري العامل في القطاع”.

وسجل أنه “لم تعد هناك حاجة للبرهنة على أن الرأسمال البشري غير المؤهل سيؤدي حتما إلى تدهور القطاع، على الرغم من أن هذا القطاع ، في المغرب ، يتوفر على إمكانيات هائلة معترف بها على الصعيد العالمي”.

من جهتها ، أشارت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي ،إلى أن قطاع السياحة على غرار معظم القطاعات الخدماتية يقوم على “جودة تجربة الزبون”، مسجلة أن هذه التجربة مرتبطة بشكل قوي بجودة الموارد البشرية ومؤهلاتها.

وتابعت قائلة : “اليوم ، وبالنظر للمنافسة المحتدمة في القطاع السياحي سواء على الصعيد القاري أو الدولي ، فإنه يتعين علينا تحسين منظومتنا في مجال التكوين وتوحيد جهودنا للإستجابة لأسمى معايير التميز والجودة”.

وفي هذا الصدد ، ذكرت الوزيرة بأن خارطة الطريق المتعلقة بالتكوين المهني تهدف إلى إصلاح منظومة التكوين وانبثاق جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني ، وإشراك القطاع الخاص وتلبية احتياجات السوق في ما يتعلق بالمسارات المهنية والمهارات.

وشددت على أنه لا يمكن رفع تحديات القطاع وكسب رهاناته إلا من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وسجلت السيدة نادية فتاح العلوي على أن تحسين منظومة التكوين بمختلف أشكاله خاصة في مهن السياحة والفندقة سيكون حجر الزاوية في تطوير القدرة التنافسية للمقاولات الوطنية العاملة في القطاع .

ويندرج هذا اليوم الدراسي ، المنظم من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي ، في إطار تفعيل خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني .

ومثل هذا اللقاء أيضا مناسبة للتذكير بالبرامج ذات الأولوية في إطار مخطط دعم استئناف النشاط في القطاع السياحي لاسيما في الظرفية الاستثنائية التي تعيشها المملكة جراء تداعيات كوفيد -19 .

كما شكل هذا اليوم الدراسي أرضية متميزة للنقاش والتبادل بين الفاعلين والمتدخلين في مجال التكوين المهني ومهنيي قطاع السياحة

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد