أخنوش: لقاءات 100 يوم 100 مدينة مكنت من إكتشاف كفاءات جهوية والتعرف عن قرب على مؤشرات الفقر والبطالة
زنقة 20. الرباط
قال عزيز أخنوش رئيس حزب ‘التجمع الوطني للأحرار’، أن تجربة لقاءات 100 يوم 100 مدينة، مكنت من إكتشاف كفاءات جهوية جديدة، منها من عبرت عن رغبتها لأول مرة الانخراط في العمل السياسي والحزبي.
كما شدد أخنوش على أن هذه اللقاءات الجهوية كشفت عن قرب القطاعات التي تعرف خصاصاً، كما مكن حزب الحٓمامة من تصور شامل للعمل الذي يستوجب القيام به لرفع هذه التحديات.
و أضاف أخنوش، في كلمته خلال الندوة الصحفية على أن البرنامج أتى استجابة للتوجيهات الملكية من أجل إفراز نخب وكفاءات جهوية جديدة، مؤهلة لتدبير الشأن المحلي وتجاوز الاختلالات التي تعرفها العديد من المدن الصغرى والمتوسطة.
وأشار رئيس التجمع الوطني للأحرار إلى أن هذا البرنامج الطموح مكن من التواصل مع أكثر من 35.000 مواطن ومواطنة، كما مكن من تحديد وتصنيف المدن اعتمادا على مجموعة من المؤشرات كنسبة البطالة والفقر والكثافة السكانية.
وشدد أخنوش على أن أهم مكسب للأحرار من خلال البرنامج هو معرفتهم العميقة بمشاكل هذه المدن، التي ستمكنهم في المستقبل من تيسير مهمة المنتخبين الأحرار على مستوى الإنجاز والفعالية.
وأوضح رئيس التجمع الوطني للأحرار بأن مرشحي الحزب وبفضل ” مسار المدن ” ستكون لهم القدرة على الاشتغال الميداني وخلق الفارق محليا، وبفضل إلمامهم بآليات الاشتغال والشراكة التي تتيحها أكاديمية الأحرار.
وقدم المنسق الوطني للبرنامج محمد بوسعيد أرقاما ومعطيات حول سير البرنامج وأبرز خلاصاته، خلال كلمة له خلال الندوة.
وأكد بوسعيد أن الدعوة لحضور لقاءات 100 يوم 100 مدينة، كانت مفتوحة وجمعت متعاطفي حزب التجمع الوطني للأحرار وكذلك منتسبين لأحزاب أخرى، ومواطنين غير منتمين سياسيا، مشيرا إلى أن معدل الحضور في لقاءات 100 يوم 100 مدينة كان يناهز 350 مواطن عن كل لقاء.
وفي مارس 2020 وبعد 58 مرحلة، توقف البرنامج مع ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 وتم استئنافه في شهر ماي عبر تقنية المحادثة المصورة، حيث مكنت هذه التقنية من الحفاظ على روح وأهداف البرنامج: الإنصات للساكنة والتحاور حول مشاكلها.
وشكل قطاع الصحة بالنسبة ل 80% من المشاركين موضوعا محوریا في جمیع لقاءات البرنامج قبل وبعد جائحة كورونا، وحسب 75% من المشاركين فإن تأثیر البطالة على المستوى الاجتماعي هو أكثر حدة من تأثیره على المستوى الاقتصادي، كما أن عددا كبیرا من المشاركين لا یؤمنون بمبدأ تكافؤ الفرص في غیاب تعلیم عمومي بجودة عالیة.
وهكذا فقد مكن تجميع مقترحات المشاركين من رسم 5 فئات للمدن المتوسطة التي شملها برنامج 100 يوم 100 مدينة، تتوزع على الشكل التالي: مدن تواجه صعوبات اقتصادية مدن هشة مدن نائية مدن ذات طابع فلاحي مدن نشيطة مدن كبرى. كما أتاح هذا البرنامج، عبر مبادرة الإشراك والإنصات واسعة النطاق، تحدید ما یجمع ساكنة المدن المتوسطة من تحدیات عدیدة، بغض النظر عن الاختلافات بینھا، والتي يمكن تلخيصها في التطلع لغد أفضل وإصغاء أكبر للساكنة، واستغلال المميزات التي تتوفر عليها هذه المدن بالإضافة لتمكينها من المشاركة في تحديد أولوياتها.
وستشهد المراحل المقبلة تقديم خلاصات ” 100 يوم 100 مدينة ” على صفحات مواقع التواصل الاجتماعية الرسمية للحزب، بالإضافة لتقديم كتاب ” مسار المدن ” بشكل تدريجي.
وعبر حزب ‘التجمع الوطني للأحرار’ عن اعتزازه بتميز برنامج 100 يوم 100 مدينة بنجاعة منهجيته ووضوح رؤيته، معشدداً على أن هذا النجاح يعود إلى كل هياكل الحزب وبالخصوص قواعده النشيطة، بما فيها شبيبة الحزب التي تعبأت قبل وأثناء وبعد اللقاءات، وتجندت لإنجاح هذه التجربة غير المسبوقة.