زنقة 20. الرباط
اطلعت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ميمونة محمد شريف ، الثلاثاء بالرباط ، على التراث الحضري للرباط بمختلف أوجهه التاريخية والعصرية، وعلى المبادرات والبرامج المتعددة الرامية إلى تثمينه.
فبمناسبة زيارتها للمملكة، تفقدت السيدة محمد شريف عددا من المواقع التاريخية بعاصمة المملكة وبنياتها العصرية، للوقوف على مراحل الإنجازات في مجال التعمير والإسكان والتهيئة.
وفي هذا الصدد، توقفت المسؤولة الأممية عند موقع المسبح الكبير للرباط حيث تتبعت شروحات حول هذا الفضاء الذي كان دشن سنة 2019، قبل زيارتها لمحطة القطار السريع الرباط-أكدال.
وبحديقة التجارب النباتية ومتحفها المخصص لتيمة الماء، قدم المحافظ خالد أرسلان شرحات للسيدة شريف التي عرجت ، أيضا ، على فضاء صومعة حسان وضريح محمد الخامس حيث أخذت فكرة عن تاريخ هاتين المعلمتين وحمولتهما التراثية.
إثر ذلك، تتبعت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية نتائج إعادة بناية مهددة بالسقوط داخل المدينة العتيقة للرباط، قبل زيارة ل(فندق بن عيسى) الذي انتهت به مؤخرا أشغال إعادة تأهيله.
وكانت المسؤولة الأممية ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة نزهة بوشارب قد حضرتا في وقت سابق ، اليوم ، معرضا للوحات المتعلقة بمختلف مشاريع الوزارة، ضمنها مشاريع إعادة تأهيل بنايات مهددة بالانهيار، وبرنامج المواكبة والتثمين المستدام لقصور وقصبات المغرب، ومشاريع مندرجة في مخطط التخفيف والملاءمة مع التغيرات المناخية في قطاع الإسكان.
كما يتعلق الأمر بالبرنامج الوطني “مدن بدون دور صفيح”، والإنجازات على مستوى السكن الاجتماعي، والانتقال نحو الانتقال نحو السكان المستدام، والبرامج جارية التنفيذ بشراكة مع مختلف المتدخلين، ضمنهم مجموعة (العمران).
وكان قد تم أمس الاثنين افتتاح المكتب الوطني لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) في المغرب، الذي يحتضنه مقر وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
ويهدف إحداث هذا المكتب الذي أشرفت على حفل افتتاحه السيدتان نزهة بوشارب وميمونة محمد شريف، إلى تعزيز التعاون بين الطرفين، بحيث يمكن المملكة من الاستفادة من دعم البرنامج الأممي في تنفيذ سياساتها في مجال التعمير والإسكان.
وبالمناسبة، تم التوقيع على “البرنامج البلد لموئل الأمم المتحدة 2020-2023″، بين الوزارة المذكورة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة).
ويشكل هذا البرنامج إطارا استراتيجيا يوجه التعاون بين البرنامج الأممي والحكومة المغربية.
ويهدف البرنامج إلى تعبئة مختلف الجهات الفاعلة المعنية بالتنمية الحضرية المستدامة تماشيا مع الأولويات العالمية والإقليمية والوطنية، والتي ترتبط ارتباطا جوهريا بجدول الأجندة الحضرية الجديدة وخطة التنمية المستدامة في أفق 2030.
كما جرى أمس الاثنين بالرباط التوقيع على مذكرة تفاهم حول إدماج بعد النوع الاجتماعي في مشاريع سياسة المدينة. وتم التوقيع على مذكرة التفاهم، بمناسبة ندوة دولية نظمت تحت موضوع ” من أجل فضاءات عمومية حضرية سهلة الولوج للنساء والفتيات “، من قبل وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسية المدينة نزهة بوشارب، وممثلة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، ليلى رغيوي، والوالي المدير العام للجماعات الترابية خالد سفير، ورئيس جمعية جهات المغرب محند لعنصر، ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات محمد بودرا، ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم سعيد بن مبارك.
وبموجب مذكرة التفاهم هاته، تتعهد الأطراف الموقعة، كل في ما مجاله، بالعمل معا لضمان إدماج بعد النوع الاجتماعي في مشاريع سياسة المدينة.
وبالموازاة مع ذلك، تم بهذه المناسبة إطلاق دليل مرجعي عملي من أجل فضاءات عمومية حضرية سهلة الولوج للنساء والفتيات.
وتوخى المنظمون، من هذا اللقاء، توعية المشاركين بالصلة القائمة بين الولوج إلى الفضاءات والخدمات الحضرية العمومية وبين تفاوتات النوع الاجتماعي، وكذا بالاستراتيجيات الحالية المتعلقة بالتصميم والتهيئة والتدبير الحضريين من أجل ضمان الولوج الحر والعادل للنساء وللرجال إلى الخدمات والفرص التي تقدمها المدن، وإطلاع الشركاء المعنيين على المؤشرات الواردة في الدليل المرجعي، وعلى التجارب الدولية في السياسات الحضرية التي تراعي الفوارق بين الجنسين.
كما شكل مناسبة لمناقشة تجارب مختلف الشركاء في تنفيذ مشاريع سياسة المدينة من أجل دعم جميع الجهات الفاعلة المعنية في اعتماد مؤشرات الدليل المرجعي، وإحداث إطار تنسيقي بين مختلف الجهات الفاعلة المعنية.