زنقة 20 | متابعة
أجلت جائحة “كورونا” النظر في ملف المتهمين بسرقة الملك إلى بداية شهر أبريل، نظرا لعدم حضور المتهمين إلى قاعة المحكمة بسبب الإجراءات الصحية التي تباشر في العديد من المؤسسات السجنية.
ومن المنتظر أن تمثل المتهمة الرئيسية “سكينة” التي كانت تشتغل بالقصر الملكي الشهر المقبل، إضافة إلى متهم آخر أدين بـ15 سنة، كما سيجري الاستماع إلى كل من “التهامي” و”بوطالب” المدانين بـ12 سنة سجنا، وسيتم كذلك استدعاء “الشطيبي” و”اليازغي” المدانين بعشر سنوات سجنا نافذا، إضافة إلى المتهم “الأيوبي” المحكوم بثماني سنوات.
و يتشبث تجار يتابعون في الملف ببراءتهم، معتبرين أنهم ضحايا في الملف لعدم علاقتهم مع المتهمين الرئيسيين، مشيرين إلى أنهم تعرفوا على وسطاء معروفين ببيع الساعات؛ الأمر جعلهم يوجهون استعطافا إلى وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، التي تنتصب طرفا مدنيا من أجل العفو عنهم بعد النظر في الملف استئنافيا.
هذا و بعثت عائلات وأسر التجار والوسطاء المحكوم عليهم في قضية بيع ساعات الملك محمد السادس، قبل أيام برسالة استعطاف للملك محمد السادس للمطالبة بالعفو عن ذويهم.
محكمة الاستئناف بالرباط، كانت قد أصدرت العام الماضي ، أحكاما بلغت 126 سنة سجنا و تراوحت بين خمس عشرة وأربع سنوات سجنا نافذا، في حق العديد من المتورطين في قضية سرقة ساعات الملك محمد السادس من داخل قصر مراكش.
وعبرت عائلات و أسر التجار والوسطاء المحكوم عليهم في القضية، من خلال رسالة الاستعطاف، للملك محمد السادس، على إخلاصهم وتعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد.
وأكدت العائلات في هذه الرسالة أن هؤلاء الشباب “هم من خيرة شباب هذا الوطن يشهد لهم بحسن الخلق وحسن السيرة والسمعة الطيبة وحبهم لجلالة الملك، و قد أخطؤوا بسبب صغر سنهم وخبرتهم المتواضعة في هذا المجال”.
و شددت على أن ” هؤلاء الشباب لا تربطهم أي علاقة أو معرفة لا من قريب ولا من بعيد بالفاعلين الرئيسيين في القضية”، مشيرة إلى أن “عملية الشراء تمت عبر محلات تجارية معروفة ببيع الساعات ذات صيت وسمعة حسنة بين التجار، وأن هولاء الشباب ليسوا على علم بأن الساعة مسروقة ولا بمصدرها”.
رسالة الإستعطاف جاء فيها : “مـولاي بكل حب وإخلاص نرفع أيادينا إلى الله راجين منه عز و جل أن يحفظكم بعينه التي لا تنام وأن يقر عينكم بولي العهد المحبوب مولاي الحسن والأسرة الملكية وأن يديم عليكم نعمة الصحة و العافية.مولاي كلنا أمل باعتباركم الملاذ الأخير بعد خالقنا عز وجل لمن ضاقت به السبل أن يصل استعطافنا هذا إلى يديكم الكريمتين ليشمل عفوكم هؤلاء الشباب المقبلين على الحياة”.