مديرة الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة تعاقب مسؤولين رفضوا التوقيع على وثائق مشبوهة

زنقة 20. الرباط

أكدت مصادر من مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، أن المديرة بشرى مداح، التي عينها الوزير خالد آيت الطالب في هذا المنصب، انتقمت من موظفين رفضوا التوقيع على وثائق تحوم حولها شبهات.

وفوجئ أطر المديرية، صباح اليوم الخميس، بتوقيع خالد آيت الطالب، على قرار إعفاء محمد وديع الزرهوني، من مهام رئيس قسم الصيدلة، وقرار إعفاء مريم البغدادي، من مهام رئيسة مصلحة التأشيرات والتصديق والرخص.

وأفادت المصادر لجريدة Rue20 الإلكترونية، أن مداح اعدت لائحة سوداء تضم أطر يشهد لها بالمصداقية والكفاءة، من أجل اعفائهم من مهامهم، بسبب رفضهم المشاركة في خروقات يعاقب عليها القانون، والتوقيع على وثائق تحوم حولها شبهات، تتعلق بمنح تراخيص المستلزمات الطبية واستيراد الأدوية دون احترام المساطر القانونية المعمول بها.

مجلس النواب يشكل لجنة استطلاعية حول مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة

وشكل مجلس النواب لجنة برلمانية استطلاعية حول مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، وانبثقت هذه اللجنة من لجنة القطاعات الاجتماعية، وأكدت مصادر من اللجنة، أن مداح رفضت التعاون مع اللجنة ومدها بالوثائق المطلوبة.

وجاء تشكيل اللجنة بعد تداول فضائح داخل هذه المديرية التي أصبحت رهينة بيد لوبيات شركات الأدوية والمواد الصيدلية، وذلك بعد اكتشاف ترويج وبيع مستلزمات طبية دون تسجيلها بالمديرية، ومنها مواد كانت موضوع صفقات بالملايير فازت بها شركات كبرى، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة وسلامة المواطنين، ويستدعي فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات.

ولاحتواء الفضيحة، سارعت مديرة الأدوية والصيدلة، بشرى مداح، إلى إعفاء الدكتورة الصيدلانية، حليمة اللبار، رئيسة مصلحة تسجيل الأدوية والمستلزمات الطبية بالمديرية، التي وجهت رسالة تظلم إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب، واعتبرت أن قرار إعفاءها غير قانوني، بعدما قضت 20 سنة من العمل داخل المديرية.

وأفادت مصادر خاصة لمنبر Rue20، أن قرار الإعفاء جاء بعد اكتشاف عدم تسجيل أجهزة الكشف السريع عن فيروس كورونا، وهي الأجهزة التي كانت موضوع صفقة ضخمة فازت بها شركة بمبلغ يفوق 20 مليار سنتيم، ولم تحصل هذه الأجهزة على شهادة التسجيل بمديرية الأدوية والصيدلة قبل تفويت الصفقة، وهي وثيقة ضرورية لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية من الخارج، وأكدت المصادر، وجود خلل كبير على مستوى تدبير مديرية الأدوية، ما دفع بالعديد من الأُطر إلى مغادرتها، ولذلك تمت التضحية برئيسة مصلحة التسجيل، التي اعترضت على خرق القانون للتغطية على اختلالات خطيرة تعرفها المديرية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد