الشراكة المغربية الأمريكية تتعزز بإطلاق مشروع ضخم لبناء معهد التكوين في مهن النقل والخدمات اللوجستية بالنواصر

زنقة 20. الدارالبيضاء

تم، اليوم الجمعة، بإقليم النواصر، إعطاء انطلاقة أشغال بناء معهد للتكوين في مهن النقل والخدمات اللوجستيكية باستثمار إجمالي يقدر بنحو 82,7 مليون درهم، ساهم فيه صندوق “شراكة” باعتماد مالي يبلغ 57,1 مليون درهم.

ويوفر هذا المعهد 860 مقعدا بيداغوجيا سنويا، 320 منها في التكوين المهني الأساسي في شعب تهم على الخصوص تدبير المستودعات، واستغلال النقل واللوجستيك، واللوجستيك الصناعي، وتدبير الإنتاج و540 مقعدا في التكوين التأهيلي.

وسيمكن هذا المعهد الجديد من تعزيز مهارات المتدربين في مهن صيانة المركبات ذات المحركات (شعبة النقل البري)، وقيادة العمليات اللوجستيكية، والسياقة.

وبالمناسبة، أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، السيد سعيد أمزازي الذي ترأس حفل الإطلاق الرسمي للمشروع، أن هذا الأخير، يعكس طبيعة الشراكة المتينة القائمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة في دعم مواكبة عدد من المشاريع الهادفة والمهيكلة ولاسيما في منظومة التربية والتكوين.

وأضاف أن هذه الشراكة الثنائية تتعزز اليوم، وفي الميدان، عبر هذا المشروع في إطار برنامج تحدي الألفية الثاني الرامي الى تطوير نموذج للمؤسسات ومعاهد التكوين المهني في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وفي هذا الصدد، ذكر الوزير بالقطاعات السبعة المعنية بالاستفادة من صندوق “شراكة” الذي يستهدف أساسا كل من الصناعة، والصحة ، والسياحة، والفلاحة والصناعة الغذائية، والصناعة التقليدية، والبناء والأشغال العمومية فضلا عن النقل واللوجستيك.

وأشار إلى أن هذا المشروع، يجسد نموذجا للحكامة حيث يخضع للتدبير المفوض من طرف جامعة النقل والوجستيك المنضوية تحت لواء الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وذلك اسهاما في تمكين الشباب من اكتساب المهارات في هذا المجال والرفع من تنافسية المقاولات بتشغيلها لهذه الكفاءات.

وأعرب السيد أمزازي عن اعتزازه وفخره بهذه الشراكة الوطيدة بين البلدين والتي لم تقتصر فقط على ميدان التكوين المهني فحسب بل تعدته لتشمل أيضا برنامج ثانوية التحدي حيث هناك فرصة لتطوير نموذج بيداغوجي كفيل بتمكين التلاميذ من النجاح وتحسين وضع المؤسسات التعليمية سواء في ما يتعلق بالبنايات أو ما يرتبط بالتجهيزات، مشيرا إلى أن هذه التجربة انطلقت على مستوى ثلاث جهات وهي طنجة تطوان الحسيمة، وفاس مكناس، ومراكش آسفي.

من جانبه، أبرز القنصل العام للولايات المتحدة بالدار البيضاء السيد لاورانس راندولف، أن هذا المعهد الذي يعنى بالتكوين المهني، هو ثمرة شراكة قوية بين الحكومتين المغربية والأمريكية، في ظل شراكة قائمة بين القطاعين العام والخاص مما سينعكس ايجابا على الشباب المغربي.

وفي هذا الصدد، اعرب راندولف عن اعتزازه وفخره بهذه الشراكة التي يجسدها هذا المشروع القائم بين هيئة تحدي الألفية ووكالة حساب تحدي الالفية -المغرب، كنموذج للعلاقة القوية بين المغرب والولايات المتحدة اللذين يجمع بينهما تاريخ عريق لما يزيد عن 240 سنة.

أما رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيد شكيب لعلج، فأشار إلى أن هذا المعهد يمثل بداية عهد جديد ينخرط خلاله القطاع الخاص في التدبير وفي الحكامة من خلال مختلف مراحل التكوين المهني سعيا منه إلى تحقيق المعادلة بين التكوين والتشغيل وكذا المساهمة في الرفع من انتاجية المقاولة، في انسجام تام مع خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني.

من جهتها، قالت المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية- المغرب مليكة العسري لحلو، أن هذا المشروع التشاركي يأتي دعما لجهود المملكة المغربية لتفعيل استراتيجية التكوين المهني والنهوض بإدماج الشباب .

وأبرزت أن هذا المعهد يعد من بين 15 مؤسسة للتكوين المهني ممولة اساسا من طرف صندوق” شراكة” والتي رصد لها غلاف استثماري يفوق مليار درهم في افق تكوين حوالي 13 ألف متدرب سنويا.

وخلصت إلى أن صندوق “شراكة “يندرج ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني” حيث يروم الرفع من تنافسية المقاولات واعتماد نماذج في إطار الحكامة بين القطاعين العام والخاص.

وشهد حفل إطلاق المشروع، حضور على الخصوص، والي جهة الدار البيضاء-سطات، عامل عمالة الدار البيضاء سعيد احميدوش، وعامل إقليم النواصر عبد الله شاطر، ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات مصطفى بكوري، والمدير المقيم لهيئة تحدي الألفية بالمغرب ريشارد غاينور

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد