أنفق أموالاً طائلة في التزيين و الإطعام في ظرف 6 أشهر .. إحالة رئيس جماعة بالحوز على جرائم الأموال !
زنقة 20 | متابعة
أحال قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال لدى محكمة الإستئناف ، الرئيس بالنيابة لجماعة أيت سيدي داوود اقليم الحوز وثلاثة مقاولين على غرفة الجنايات الإبتدائية لدى نفس المحكمة لمحاكمتهم من أجل جنايات تبديد وإختلاس أموال عمومية موضوعة تحت يد موظف عمومي بمقتضى وظيفته والتزوير في محررات رسمية واستعمالها والتزوير في محررات تجارية واستعمالها بالنسبة للرئيس بالنيابة والمشاركة في ذلك بالنسبة للباقي مع عدم متابعة مقاول واحد.
وتعود تفاصيل القضية الى كون المتهم الأول رئيس الجماعة بالنيابة قد تولى مهمة التسيير بعد إعتقال رئيس الجماعة في ملف آخر وعزله وذلك عن المدة 2/10/2017إلى حدود 3/4/2018 تاريخ إنتخاب رئيس جديد والذي تقدم بشكاية في الموضوع ضد الرئيس بالنيابة والمقاولين المذكورين موردا بأن الرئيس بالنيابة استغل تسييره لمدة وجيزة جدا وعمد إلى صرف مبالغ مالية ضخمة دون وجه حق همت اقتناء لوازم التزيين مع أن الجماعة لاتتوفر على عتاد مخصص للتزيين.
كما أنفق مصاريف كبيرة في الاطعام رغم ان الجماعة لم تشهد أية تظاهرة او مناسبة خلال تلك المدة كما قام بصرف مبالغ أخرى على اقتناء لوازم مدرسية دون ان تستفيد الجماعة من أية لوازم ناهيك عن المصاريف الكبيرة في المحروقات ونفقات صيانة السيارات والآليات التابعة للجماعة وشراء أتات ولوازم المكتب واقتناء مضخات الماء وحفر الإبار الى غير ذلك.
محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام ، علق على القرار القضائي بالقول : ” هكذا تدبر أمور الناس ،رئيس بالنيابة لجماعة غارقة في الفقر والهشاشة لم يستغرق في منصبه سوى أقل من ستة أشهر أنفق مبالغ طائلة من المال العام مستعينا في بعض الأحيان بسندات الطلب للتغطية على صرف تلك الأموال والحال أنه اتضح من خلال ما أنتجه التحقيق أن العديد من الأشياء لم تنجز او غير موجودة وبعضها غير مبرر ،سكان إقليم الحوز يعيشون في ظروف صعبة من حيث المسالك الطرقية وضعف الخدمات والمرافق العمومية وإنتشار الفقر ولازالت النساء والشباب على الخصوص يواجهون ظروفا صعبا للغاية للإندماج في الحياة الإجتماعية ورغم ذلك تجد من يتحين الفرص للإنقضاض على المال العام وتنمية رصيده المالي وضمان التسلق الإجتماعي”.
و ذكر أن ” الملف سيعرض على غرفة الجنايات الإبتدائية الأسبوع التاني من شهر فبراير”.