زنقة 20. الرباط
قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب ‘العدالة والتنمية’، أن أكبر تحدٍ يواجه حزبه هو إعلان الولايات المتحدة دعمها لمغربية الصحراء، إضافة إلى ما أسماه ‘عودة العلاقات المغربية مع دولة الإحتلال الإسرائيلي”.
و وصف العثماني دولة إسرائيل التي وقع شخصياً مع كبير مسؤوليها ‘مائير بن شبات’ إتفاقيات التطبيع بالرباط، بـ’دولة الإحتلال الإسرائيلي’، في أول تصريح يهاجم فيه دولة تقيم معها المملكة علاقات دبلوماسية و تجارية واقتصادية و سياسية رسمية بإشراف شخصي من الملك محمد السادس.
و عمد العثماني لإقحام ما هو حزبي يدغدغ العواطف في ما هو سيادي للدولة، ليهاجم بلداً أصبحت تربطه بالمملكة علاقات رسمية، وشرع وزراء ‘العدالة والتنمية’ كعزيز الرباح و عبد القادر اعمارة يتواصلون رسمياً مع وزراء إسرائيليين حول قطاعاتهم الحكومية لتطوير التعاون بين البلدين.
وعاد العثماني في محاولة للمناورة وتقديم نفسه لأتباع حزبه بكونه غير مسؤول عن توقيع إتفاقيات التطبيع، ليعلن أن حزبه ان يناقض إختبارات الدولة و الملك بخصوص التطبيع.
وفي ذات السياق، أشار العثماني خلال الجلسة الإفتتاحية للمجلس الوطني لحزب ‘العدالة والتنمية’، “إلى أن خصوم الحزب كانوا يراهنون بشدة على هذا الموقف، للنيل من حزبنا غير أن ذلك لم ولن يحصل أبداً ،مضيفاً في الوقت ذاته،بان حزب المصباح لايهم إذا تعرض لهجومات الخصوم من أجل حماية البلاد ومن موقع المسؤولية الحكومية.”
و لم يكشف العثماني عما إذا كان يعني بخصوم الحزب خصومه السياسيين بالمغرب أم إخوانه بالخارج، حيث لم يقوى على الرد على حركة ‘حماس’ التي قامت بجلد إخًان العثماني مع تجميد عضوية الحزب الاسلامي المغربي عربياً.