زنقة 20. فاس
نظم سكان مدينة فاس، مساء اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، احتجاجا على تفويت صفقة تدبير مواقف السيارات لشركة إيطالية.
وردد المحتجون شعارات منددة بقرارات عمدة المدينة، إدريس الأزمي الإدريسي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، من خلال تفويت صفقة تدبير مواقف السيارات لشركة أجنبية، فرضت شروطا تعجيزية على المواطنين مقابل ركن سياراتهم بشوارع وأزقة العاصمة العلمية.
ومن بين هذه الشروط، التي اعتبرها المحتجون مخلة بمقتضيات القانون المتعلق بحماية المعطيات الشخصية، هي التسجيل القبلي لأرقام لوحات السيارات بالتطبيق الهاتفي الذي وضعته الشركة رهن اشارة المواطنين، أو الاتصال برقم هاتفي لمركز الاتصال، لتحديد وقت الوقوف، مع أداء اشتراك قبلي، وهو ما يفرض على أصحاب السيارات ضرورة التوفر على هاتف ذكي، ورصيد يسمح له بالولوج إلى شبكة الانترنيت.
بالإضافة إلى هذه الشروط التعجيزية والمستحيلة، والتي سترهق جيوب المواطنين بمصاريف إضافية، فرضت الشركة مبالغ كبيرة مقابل الوقوف، تصل إلى 20 درهما، بدون توفير خدمة الحراسة للسيارات، كما أن الشركة فرضت الأداء داخل شوارع وأزقة تمتد إلى داخل أحياء سكنية.
واحدث نشطاء صفحة بمواقع التواصل الاجتماعي يدعون من خلالها إلى مقاطعة الشركة، مع توقيع عريضة احتجاجية، كما هددوا باللجوء إلى القضاء ضد الشركة في حالة عقل السيارات بواسطة “الصابو” باعتبار هذه العملية غير قانونية وصدرت أحكاما تؤكد عدم قانونيتها بكل من الرباط وطنجة.
وكانت هذه الصفقة قد أثارت الكثير من الجدل في دورات المجلس الجماعي، بعد إدخال تعديلات على دفتر التحملات بعد تفوت الصفقة، وبدون مصادقة المجلس وتأشير مصالح وزارة الداخلية.