بوتين وميدفيديف باغين ايديرو بنا السياسة..البلاغ المتطرف لا يعنينا ولا يُمثلنا في جريدة Rue20 الإلكترونية
زنقة 20. الرباط
يبدو أن نقابة الصحافيين بالمملكة لم يكتب لها بعد تقرير مصيرها من سيطرة الثنائي “مدفيديف و بوتين” في نسخته المغربية.
فلم يعد الأمر مرتبط فقط بالتدبير السيء إدارياً ومالياً على مر سنوات، بل إن الأمر وصل بهذا الثنائي إلى إستغلال النقابة، المعنية أساساً بمهنة الصحافة وحرية التعبير، لتصريف مواقف سياسية وحزبية ضيقة أكل عليها الدهر وشرب.
صياغة بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي يهاجم قرار الملك بعودة التواصل بين المملكة و إسرائيل، لم يكن مفاجئاً لعديد الصحافيين، ومن ضمنهم طاقم جريدة Rue20 الإلكترونية بسبب الإستغلال الغير المهني وغير الأخلاقي من لدن المسيطرين عليها لتصريف مواقف أحزابهم السياسية في جبة صحافيين رغم أنهم لا يكتبون حرفاً واحداً منذ سنوات.
إعلان الثاني المسيطر على النقابة رفض التواصل مع الإعلام والحكومة الإسرائيلية، نراه نحن في جريدة Rue20 الإلكترونية موقف سياسي لا علاقة له بمهنة الصحافة، ونرفضه شكلاً ومضموناً، بإعتباره موقفاً إيديولوجياً بائداً لا يخدم مصلحة الوطن العليا ومصلحة الشعب المغربي ولا القضية الوطنية الأولى والوحيدة وهي الوحدة الترابية.
فبخصوص مطلب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، فإننا نعتبر أن هذا الحق لا يمكننا سوى دعمه وجدانياً، إشاعةً للسلم والسلام في المنطقة والعالم، والتواصل آلية أساسية لتقريب وجهات النظر وتصحيح المغالطات والانفتاح.
لكن رفض المسيطرين على النقابة المهنية للصحافة، أي تواصل مع الجانب الإسرائيلي نعتبره موقفاً مرفوضاً لا يعنينا ولا يمثلنا بل معتبره موقفاً لا يشجع على السلم والسلام ويغذي التطرف في صفوف الشباب ونبذاً للآخر، خاصة وأن الأمر يتعلق بالتواصل بين أطراف تزاول مهنة الصحافة والذي يعني التواصل والانفتاح وليس الانغلاق وقٓطع قنوات التواصل كما هو متعارف عليه دولياً.
و لأن المسيطرين على النقابة في بلادنا وبينهم من يدعي رئاسة إتحاد دولي، لا يفرقون بين السياسة والمهنة لكونهما يغطسان في الإثنين معاً، فإننا كمغاربة نرفض هذا التوجه المتطرف للمسيطرين على النقابة في زرع التطرف والكراهية عِوَض نشر الحُب وقبول الآخر.