زنقة 20. الرباط
ثبتت الهيئة الناخبة الأميركية مساء الإثنين فوز الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نونبر والتي ما زال الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب يرفض الإقرار بهزيمته فيها.
ومع إدلاء كبار الناخبين بأصواتهم في كاليفورنيا، الولاية التي فاز بها بايدن على ترامب بفارق شاسع (أكثر من 63 في المائة من الأصوات)، تمكن نائب الرئيس السابق من تجاوز عتبة الـ270 صوتا اللازمة للفوز بالانتخابات).
وتختار الولايات المتحدة رئيسها بالاقتراع العام غير المباشر، حيث تمنح كل ولاية أصوات ناخبيها في الهيئة الناخبة، الذين تحد د أعدادهم نسبة إلى التعداد السكاني، للمرشح الذي فاز بالتصويت الشعبي في الولاية.
والهيئة الانتخابية هي تقليد لطالما اعتبر إجراء شكليا لتأكيد إرادة المواطنين المعبر عنها في صناديق الاقتراع.
وشن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مساء الإثنين هجومه الأعنف حتى اليوم على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بسبب رفض الجمهوري الإقرار بهزيمته في الانتخابات، متهما إياه بـ”عدم احترام إرادة الشعب” ولا سيادة القانون والدستور.
وقال بايدن في خطاب ألقاه في معقله بمدينة ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، في أعقاب عملية تصويت ثبتت خلالها الهيئة الناخبة رسميا فوزه في الانتخابات، “هذا موقف متطرف للغاية لم نشهده من قبل. موقف رفض احترام إرادة الشعب، ورفض احترام سيادة القانون، ورفض احترام دستورنا”.
وتمثلت إحدى آخر محاولات الرئيس المنتهية ولايته تغيير نتائج الانتخابات في دعوى قضائية رفعها مسؤولون جمهوريون، بدعم من ترامب، لإلغاء فوز بايدن في ولايات رئيسية عدة، لكن المحكمة العليا ردت هذه الدعوى الجمعة.
وشدد نائب الرئيس السابق باراك أوباما على أن ترامب استنفد كل الطرق القانونية للطعن بنتائج الانتخابات لكن “لم يتم العثور في أي من هذه الدعاوى على سبب أو دليل لنقض (نتيجة الانتخابات) أو جعلها موضع تساؤل أو نزاع”.
وأضاف “في المعركة من أجل روح أميركا، انتصرت الديموقراطية”.
وأشاد بايدن في خطابه بالناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بأرقام قياسية على الرغم من المخاوف الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والمناخ الذي ساد العملية الانتخابية.
وقبل خمسة أسابيع من مغادرة ترامب البيت الأبيض وتولي بايدن مهامه في 20 يناير، دعا الرئيس المنتخب مواطنيه إلى توحيد صفوفهم وفتح صفحة جديدة.