بعد إستقالة العامل ومندوب الصحة..مواطنون يهددون بنقل إحتجاجاتهم على الوضع الصحي الكارثي بميضار إلى الرباط

زنقة 20. الدريوش

أصبح الوضع الصحي ببلدية ميضار التابعة لإقليم الدريوش ينذر بكارثة حقيقية بعد إستقالة كل من عامل الإقليم ومندوب الصحة عن أداء المهام المنوطة بهما في حماية صحة المواطنين.

فأمام تزايد عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا بالمنطقة، لازال مستشفى القرب الذي كلّف ميزانية كبيرة مغلقاً بعدما حطم كل الأرقام القياسية حيث تم الشروع في بنائه منذ 1995.

إلى ذلك، يعرف المستوصف الوحيد بالبلدية فوضى عارمة، مع غياب شبه تام للأطر الطبية والتمريضية وتكليف حارس المستشفى بإستقبال المرضى وقراءة تحاليل المواطنين ما إجبار المرضى بينهم المصابين بكورونا بافتراش مدخل المستوصف، ما حول محيط هذا المبنى إلى ساحة يستلقي بها المرضى أمام أعين عامل الإقليم ومندوب الصحة الذي هجر الإقليم وأصبح يقيم بفندق فاخر بالناظور.

و أمام هذا الوضع الخطير، دعت عدد من الفعاليات برمجة مسيرة إحتجاجية على الأقدام يشارك فيها الساكنة بإتجاه مقر عمالة إقليم الدريوش مهددين بنقل الاحتجاجات الى العاصمة الرباط، بعدما قوبلت رسائل الإستنجاد والإستغاثة بصم الآذان من قبل السلطات الاقليمية ووزارة الصحة.

من جهة أخرى، عبر منتخبو المجلس الجماعي بميضار في دورته الاستثنائية التي إنعقدت الخميس 26 نونبر الجاري، عن القلق الكبير من الوضعية الكارثية لقطاع الصحة بالجماعة مطالبين وزير الصحة بالتدخل.

وكان فريق والأصالة والمعاصرة’ بمجلس النواب قد برمج بدوره سؤالاً كتابياً عاجلاً لوزير الصحة في شأن الموضوع، في إنتظار تدخله لتفادي كارثة إنسانية، خاصة وأن الجماعة يتوافد عليها مرضى أزيد من 35.000 نسمة، و 8 جماعات قروية مجاورة.

كما وجه المجلس البلدي لميضار بدوره مراسلة عاجلة لوزير الصحة، دعا فيها للإسراع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل الوضع المقلق مع غياب أي مستشفى بالبلدية والإقليم ككل.

ووجه رئيس المجلس البلدي عبر جريدة Rue20 نداءاً لوزير الصحة خالد آيت الطالب للتدخل العاجل لفتح مستشفى القرب بالمدينة وتجهيزه ووقف التسيب بالمستوصف الوحيد بعد تسجيل غياب شبه كلي للأطر التمريضية وإغلاق أبواب المركز الصحي المذكور في وجه المواطنين الذين تهان كرامتهم بشكل يومي دون تمكنهم من الحصول على فرصة للخضوع للفحص أو قراءة تحاليل مخبرية.

من جهته، أصبح المستشفى الحسني بإقليم الناظور غير قادر على إستيعاب ساكنة تتجاور نصف مليون نسمة، بينما لازال المستشفى الاقليمي بالدريوش مغلقاً رغم جاهزيته منذ خمس سنوات، وهو الشيء نفسه ينطبق على مستشفى القرب بميضار والذي أشرف على صفقات بنائه أربع وزراء للصحة دون أن يفتح أبوابه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد