العثماني : المغرب بلد المساواة و التسامح لا مكان فيه لاحتقار النساء !

زنقة 20 | الرباط

قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أن حكومته ملتزمة بالعمل على مواجهة ظاهرة العنف ضد النساء، بكل الوسائل الممكنة، سواء القانونية أو الثقافية أو التربوية أو الفنية أو الإبداعية أو الإعلامية والتوعوية عموما، مضيفا أن “هذه الظاهرة تحتاج إلى أن نستعمل كل الوسائل الممكنة، لمحاصرتها ومحاربتها ومعالجة آثارها”.

وأكد العثماني، خلال ترؤسه اللقاء الوطني لإطلاق الحملة 18 لوقف العنف ضد النساء والفتيات، حول موضوع “التكفل بالنساء ضحايا العنف”، يوم الأربعاء 25 نونبر 2020 بالرباط، أن حكومته منشغلة بهذه الظاهرة، “أولا لأنها مرتبطة بالحقوق الإنسانية للنساء، فالعنف ضد المرأة يمس سلامتها الجسدية والنفسية أو حياتها أحيانا، ويعتبر احتقارا للمرأة، ونحن يجب أن نبني العلاقة داخل المجتمع على الاحترام المتبادل”.

كما أن ظاهرة العنف ضد النساء، يؤكد العثماني، لها تأثير سلبي كبير على المجتمع، والأطفال والأسرة بالخصوص، ويعطل “وصول مشاركة المرأة في مختلف مناشط المجتمع ومجالات عمله إلى أقصى حد ممكن، والسير نحو الهدف الذي حدده الدستور الممثل في السعي نحو المناصفة”.

ونحن نعرف أن ظاهرة العنف ضد النساء، يضيف رئيس الحكومة، مرتبطة بالثقافة في المجتمع، قائلا: “مع الأسف الشديد الكثير من المجتمعات ومنها مجتمعنا يعاني من أنماط ثقافية يجب أن تحارب، لكي نستطيع معالجة الظواهر التي تنشأ عنها، ومن بينها ظاهرة العنف ضد النساء”.

من جهة أخرى، أبرز العثماني، أن المغرب بقيادة الملك هو بلد عريق، اعتمد دائما قيم الحوار، والمساواة والتسامح، والتعاون داخل المجتمع، مبينا أن “هذه القيم إذا تجذرت في المجتمع ستكون أرضية صلبة لمعالجة هذه الظاهرة معالجة جذرية”، وشدد على أنه لا يمكن أن تعالج هذه الظاهرة إلا بتعزيز هذه القيم وبنشرها أكثر وجعلها جزء أساسيا في تربية النشء”.

وأفاد العثماني، أن المغرب بتوجيهات من الملك، وفي مسيرة طويلة، عمل على ضمان حقوق المرأة والنهوض بأوضاعها بدءا من دستور 2011، مستدركا أن المغرب انخرط في هذا المسار قبل دستور 2011، إلا أن هذا الأخير كان لحظة فارقة، لأنه كرس مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص، ونص في عدد من فصوله على حظر ومكافحة كل أشكال التمييز بسبب الجنس أو اللون أو العرق أو المعتقد أو الانتماء الجهوي أو الانتماء الاجتماعي، أو اللغة أو الإعاقة، أو بسبب أي وضع شخصي كان.

وتابع أن “هذه المضامين الدستورية، كانت أساسا صلبا يمكن للمغرب اليوم أن ينطلق منه، وقد انطلقنا منه فعلا بالعديد من الإجراءات والمبادرات، التي تعززت مع مرور الوقت، والحكومة اشتغلت أيضا مع شركاء متعددين في هذا الاتجاه”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد