زنقة 20. طنجة
أكدت مصادر جد عليمة لمنبر Rue20 أن سجن طنجة 1، شهد يوم أمس الخميس ضبط موظف في حالة تلبس بمحاولة تسريب 25 غرام من مخدر الشيرا ومجموعة من الاقراص المهلوسة إضافة إلى أوراق تلفيف المخدرات داخل السجن مما تطلب معه إخبار النيابة العامة المختصة التى أمرت وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية.
وتضيف مصادرنا بأن الأمر يتعلق بموظف حديث العهد بالمؤسسة تم نقله تأديبياً من مؤسسة سجنية إلى السجن المحلي طنجة 1 بسبب الاشتباه بادخال مجموعة من الهواتف النقالة الى سجناء، وهو متزوج وأب لطفلين.
وشددت مصادرنا على أن هذه الواقعة فجرت فضيحة تورط موظفين سابقين، تم التستر على معاقبتهم دون كشف هوياتهم، ضبطوا بإدخال الممنوعات إلى داخل السجن بناء على طلبات السجناء تجار المخدرات والمدمنين الذين يوجدون داخل السجن، ويتم هذا العمل مقابل مبالغ عمولات مالية مهمة، وهو ما يفسر استمرار وجود المخدرات داخل مؤسسة السجن المحلي طنجة 1.
و تضيف مصادرنا بأن إنتعاش هذه الأفعال تسبب فيها ضعف المراقبة والتفتيش الخاص بالموظفين، والفراغ الذي تعرفه، والناتج عن عدم تعيين مدير قار لهذه المؤسسة منذ أزيد من سنة.
وتحولت المؤسسة السجنية بطنجة، إلى خارج نطاق الرقابة التى تبذلها المندوبية العامة لإدارة السجون من أجل الحد من الظاهرة.
ويسمى هؤلاء الموظفون، الذين يقدمون على عمليات التسريب والذين يشكلون حالات قليلة ومحدودة جدا، بـ”الطاكسيات” في صفوف السجناء بسبب دورهم الذي ينحصر في نقل المخدرات بين طرفين، الأول هو البائع والثاني وهو المروج، الذي يصعُب عليه إدخالها إلى السجن، ويتم ذلك مقابل مَبالغ مالية مهمة، وهو ما يفسر الارتفاع الكبير في أسعار المخدرات داخل السجون.
ورغم العقوبات الزجرية المهمّة المتخذة في حق المخالفين فإن المبالغ المالية المهمة التي يحصل عليها هؤلاء الموظفون تجعلهم يغامرون بوظائفهم مقابل المال.