زنقة 20. الرباط – هيئة التحرير
مر حزب ‘العدالة والتنمية’ الى السرعة القصوى في توجيه رسائل التهديد والابتزاز إلى من يهمه الامر.
وبدل أن يلجأ حزب الاسلاميين إلى الانساق الدستورية المسموح بها، شرع قادته ومن بينهم نجيب بوليف الوزير السابق في الحكامة والنقل والحبيب شوباني صاحب فضيحة الكوبل الوزاري والازمي الادريسي وزير الميزانية السابق في تسخينات سياسية والتهديد باتخاذ ما يلزم في حالة تبني الاحزاب السياسية لتعديل القاسم الانتخابي.
اللهجة الأخيرة التي خرج يتحدث بها رموز حزب “المصباح” تتجاوز سقف الخطاب السياسي إلى تهديد معلن وصريح مفاده أن أي مس بمركب المصالح التي أسسها حزب ‘العدالة والتنمية’ طيلة العقد الأخير هو بمثابة إعلان حرب لن تقف عند المؤسسات الدستورية بل يمكن اللجوء فيها إلى كل الاسلحة الممكنة.
نحن إذن لم نعد أمام صراع سياسي إنتخابي مؤطر بتقاليد وأعراف سياسية وقوانين تجعل من التصميم الانتخابي مبني على التوافقات السياسية بل أمام معركة لتكسير العظام يخوضها البيجيدي ضد باقي الاحزاب ومن يعتبرهم مؤسسات الدولة العميقة.
ومن المؤكد أن المعدن الحقيقي لحزب ‘العدالة والتنمية’ سيظهر خلال هذه السنة الانتخابية التي أطلق حملتها قبل الأوان.
بدون شك حزب اللامية سيخرج أسلحته الثقيلة وسيرتمي في أحضان التحليل المؤامراتي وسيلعب قدر الامكان دور الضحية والمستضعف السياسي.
وإذا لم تفلح خططه سيلجأ البيكيني، كما فعلت النهضة في تونس والاخوان في مصر والجبهة في الاردن وحماس في الجزائر الى التكشير عن الأنياب والشروع في عض اليد التي سمحت بإدماجه في الحقل السياسي الرسمي منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.