زنقة 20 | يونس مزيه
رفضت ادارة المؤسسة التعليمية ‘’السمارة’’ بحي يعقوب المنصور بمدينة الرباط، قبول تعيين أستاذة للغة الأمازيغية حديثة التخرج من مركز تكوين المدرسين، عينتها المديرية التابعة لأكاديمية الرباط.
وخلفت القضية ضجة كبيرة بين الأطر التربوية و الهيئات الحقوقية التي دخلت على خط القضية، حيث عبر المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، عن استغرابه للأمر واصفا الموقف بالغريب ‘’من مدير المدرسة المذكورة الذي رفض قبولها بعد تعيينها من طرف الدولة بمؤسسة عمومية، مطالبا إياها بالبحث عن مدرسة أخرى’’.
و أضاف المرصد عبر بيان استنكاري، توصل منبرنا بنسخ منه، أن ‘’أن ما صدر عن مدير مدرسة السمارة بالرباط هو سلوك لا مسؤول ولا يمتّ بصلة لقوانين الدولة المغربية، حيث لا حق لمسؤول إداري في رفض موظف عينته الدولة بالمؤسسة التي يشرف عليها، مضيفا ‘’أن هذا السلوك الشخصي المزاجي يُعدّ خرقا سافرا للدستور الذي ينص في فصله الخامس على رسمية اللغة الأمازيغية بوصفها لغة مؤسسات بالمغرب’’.
كما اتهم المرصد مدير المؤسسة بالخرق السافر ‘’ للقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية الذي صادق عليه البرلمان المغربي وصدر بالجريدة الرسمية منذ أكتوبر 2019، والذي ينص على ضرورة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية في مختلف أسلاك التعليم’’.
ودعا المرصد السلطات التربوية للتدخل من أجل محاسبة مدير مدرسة السمارة ‘’على هذا السلوك الأخرق، حتى لا يتكرر في مناطق أخرى مما يمثل إهانة للأساتذة واحتقارا لمادة اللغة الأمازيغية المقررة في النظام التربوي المغربي’’.