زنقة 20. فاس
يواصل الحسين العبادي رئيس مجلس عمالة فاس سياسة تصفية المقاولات الوطنية منذ قرابة عامين ونصف لدفعها إلى الإفلاس.
فرغة دعوة الملك محمد السادس في خطاب 20 غشت من عام 2018، حول ضرورة أداء الجماعات الترابية والادارات العمومية لمُتسحقات المقاولات لتفادي افلاسها، فإن الحسين العبادي عاد لجرجرة مقاولات جديدة للإفلاس برفض دفع مُستحقات المجلس تجاه هذه المُقاولات التي قامت بانجاز عدة مشاريع للطرق والانارة العمومية و قنوات صرف مياه الأمطار.
وأصبحت محاكم فاس تعج بقضايا مجلس العبادي الذي يستعرض عضلاته على شركات تشغل عشرات المستخدمين وعبرها مئات الأسر.
وعمدت خلال الأيام القليلة الماضية إحدى المقاولات التي يدفعها العبادي للإفلاس للإحتجاج بوقف أشغال طريق ويسلان بعدما رفض رئيس المجلس المذكور أداء مستحقاتها في ظل أزمة خانقة حيث وضعت آلياتها وسط الطريق ما كاد يتسبب في حوادث مميتة على الطريق التي يسلمها يوماً ألاف المواطنين بينما غاب العبادي والسلطات.
و يقول القائمون على مقاولة أشغال تزفيت الطريق المذكورة بأن العبادي والسلطات المحلية يرفضان تأدية مستحقات في ذمتهما وهو ما جعل الشركة تعاني عجزاً سيتسبب في تشريد مئات العُمال والمستخدمين وإفلاسها، وهو ما أصبح العبادي يتقنه منذ سنوات، بعدما سبق ورفض أداء مستحقات شركة قامت بإنجاز الطريق المدارية قرب “مرجان”، كما أن الانارة العمومية تشتغل مند ما يزيد عن عامين دون تسجيل أعطاب لكن الشركة لم تتوصل بمستحقاتها ما دفعها للتوجه للقضاء وتوقفها بشكل كامل وتسريح عمالها.