زنقة 20 . الرباط
مهزلة اعلامية بكل المقاييس، تلك التي يُتابعها في هده اللحظات المغاربة بمختلف مشاربهم، وهم يُتابعون مراسيم الاتفاق الليبي للسلام على قنوات أجنبية دون قنواتهم العمومية، و فوق الأراضي المغربية بمدينة “الصخيرات” التي لا تبعد سوى ببضعة أمتار على كل من قناتي “الأولى و الثانية”، فيما قنوات العالم أجمع تنقل بالمباشر مراسيم التوقيع التاريخي للسلام بين الفرقاء الليبيين بيما فيها قنوات مصرية.
الفضيحة لا يُمكن أن تمر دون المطالبة بالتحقيق في المُتسبب في ارجاع المغرب الى الخلف وهو الدي يحتضن مؤتمراً عالمياً يحضره ساسة كبار بينهم وزراء خارجية اسبانيا، قطر، تونس، تركيا وايطاليا وعدد من البلدان المتوسطية، ويُتابعه كامل العالم، وكان على المغرب استغلاله بشكل ناجع لتسويق صورته الدبلوماسية وفرض أراءه وتمرير رسائله، بتغطية اعلامية وطنية قبل الأجنبية، ووضع الوسائل اللوجستية المتوفرة لدى القنوات العمومية في خدمة انعقاد المؤتمر لانجاحه واعطاء صورة كاملة عن المغرب للاعلام الأجنبي الدي يُغطي وينقل مباشرة المؤتمر من الصخيرات الى العالم بحضور باهت للاعلام العمومي المغربي.
وغير مُستبعدٌ أن يتم تسجيل “الفشل” الدي يعرفه حالياً النقل المباشر من “الصخيرات” على المملكة المغربية، التي تحتضن المؤتمر، دون حضور قنواتها العمومية لنقل الحدث، ووضع وسائلها التكنولوجية في خدمة الحدث البارز عالمياً اليوم.
وتظهر الصور أسفله، القنوات العالمية التي تنقل مباشرة المؤتمر التاريخي للفرقاء الليبيين، فيما فضل قنواتنا الثلاثة ببرامج تافهة بين مسلسلات مدبلجة وفقرات اعلانية.