زنقة 20. الرباط _ هيئة التحرير
تفجر مؤخراً نقاش سياسي جدي داخل حزب ‘العدالة والتنمية’ حول الاستمرار في قيادة الحكومة أو الخروج للمعارضة.
ويبدو إلى حدود الساعة أن تيار التشبث بركوب سفينة الحكومة يفرض سطوته على أي تقدير سياسي آخر رغم أن المخاطر والتهديدات الداخلية والاقليمية التي تحيط بنا في حال تدبير حزب الإسلاميين للولاية الثالثة خطيرة ومعقدة.
مصادر من البيت الداخلي للبيجيدي تؤكد بأن الإصرار على بقاء المصباح في الحكومة كقائد لها أو مكون من مكوناتها مرده بالأساس إلى ما يوفره الموقع الحكومي من حصانة ضد تحريك العديد من الملفات المشبوهة، مؤكدة أن البيجيدي لا يرغب في تحدي الدولة لكنه يبحث عن ضمانات تحميه من النبش في ملفات حساسة دبرها وزراء ‘العدالة والتنمية’ لأكثر من عشر سنوات قد تقود بعض رموزه للسجن.
مصدر أخر إعتبر أن الحزب الاسلامي إعتاد على ملذات السلطة التي وفرت لمناضلي ‘العدالة والتنمية’ فرصاً جيدة للعيش البورجوازي بما وفرته المهن السياسية والانتخابية بالاضافة إلى تشكل طبقة كبيرة من المسؤولين بالادارات العمومية وجيش الدواوين الوزارية ترفض التنازل على امتيازاتها والعودة لزمن المعارضة.
ومهما يكن فإن نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون محطة فاصلة في تاريخ إسلاميي المغرب، بين التحول إلى حزب عادي أو تحمل التبعات السياسية للتغول الانتخابي.