شوفوا على صنطيحة. ربابنة الطائرات تبرعوا بـ3000 درهم لصندوق كورونا وباش يدعيوْ لارام تبرعو بمليون الواحد
زنقة 20. الرباط
في تناقض فاضح وبعدما سبق لهم التبرع بـ3000 درهم فقط لصندوق كورونا، عمدت جمعية ربابنة الطيران المغاربة لاعلان تبرّع أعضائها بمليون سنتيم لمقاضاة شركة ‘الخطوط الملكية المغربية’ بسبب أزمة كورونا.
و حصل منبر Rue20 على مراسلة صادرة عن ذات الجمعية تعلن فيها إجبارية تبرّع الربابنة الذي يحصلون شهرياً على رواتب تتراوح بين 14 و 16 مليون، بمبلغ مليون سنتيم لكل فرد لصندوق تم إحداثه بذات الجمعية لتوفير أتعاب مقاضاة الشركة الوطنية التي يشتغلون بها، بسبب رفضهم لتداعيات الأزمة التي تسببت فيها جائحة كورونا وعانت منها كافة شركات العالم.
ففي الوقت الذي عمد ربابنة الكون الى التطوع للتنازل عن رواتبهم لمساعدة شركاتهم الوطنية، فإن الربابنة المغاربة فضلوا مصالحهم الشخصية ورفضوا التنازل عن رواتبهم و خفضها.
ويتسغرب المتتبعون، كيف للربابنة الذين يتوصلون شهرياً براتب خيالي أ يتبرعوا بمبلغ هزيل جداً لا يتعدى 3000 درهم لفائدة صندوق كورونا الذي دعا الملك محمد السادس لاحداثه، بينما ظهر عليهم السخاء فجأة حينما تعلق الأمر بمواجهة الشركة التي يشتغلون بها لمقاضاتها على جائحة كونية.
وكان رئيس جمعية الربابنة المغاربة ‘ه. ف’ عمد الى تحريض زملائه بشركة ‘الخطوط الملكية المغربية’ ضد بلاغ الديوان الملكي الذي حمل مشروع مرسوم أعلن من خلاله الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، خلال هذا المجلس الوزاري، عن إعادة تنظيم المدرسة الملكية الجوية.
وتضيف مصادرنا أن رئيس الجمعية المذكورة تفادى إصدار بلاغ في هذا الشأن، وشرع في الاتصال بوسائل الاعلام وأصدقائه لتوزيع تصريحات مبطنة ضد القرار الملكي الذي يهدف إلى تمكين شركات النقل الجوي الوطنية من الاستفادة من خبرة القوات الجوية الملكية في مجال الطيران، من خلال تمكين المدارس الجوية الملكية من تكوين طياري الخطوط الجوية لشركات الطيران الوطنية، وذلك في إطار تعاقدي بين إدارة الدفاع الوطني وشركات النقل الجوي الوطنية.
واعتبرت مصادرنا أن القرار الملكي يعتبره المسؤول المذكور، نهايةً لجمعيته وسحب للبساط من تحت قدميها، وهي التي كانت تتحكم في كل صغيرة وكبيرة في مجال التكوين في الطيران المدني، ما يُهددُ المصلحة العليا للمملكة في هذا القطاع.