زنقة 20. الرباط
شرع حزب ‘العدالة والتنمية’ في تنفيذ مخططه بمحو الهوية المتنوعة للمغاربة من خلال إطلاق أسماء قيادات الحزب الاسلامي على شوارع المدن المغربية بتنسيق كامل وممنهج بين عمداء ورؤساء المجالس.
فأمام أعين السطات، أصبحت عدداً من شوارع المملكة فجأةً تحمل أسماء غريبة لأشخاص لم يبصموا على أي شيء لمصلحة الوطن ولم يسجل لهم التاريخ غير الحصول على العطايا والرواتب السمينة والامتيازات والأراضي، بينما تغيب الأسماء التي ضحت في سبيل الوطن وتعرضت للنفي خارج بلدها لسبب أو لآخر.
فبعد مدينة تمارة التي يريد رئيس مجلسها تحويلها إلى إمارة داعشية، بإطلاق أسماء متطرفين مشارقة على شوارعها، شرع منتخبو الحزب الاسلامي في طمس تاريخ وهوية المغاربة المتنوعة بآطلاق أسماء شخصيات لا يعرف عنها المغاربة سوى المناصب التي كانت تدر عليها الملايين شهرياً، كما الشأن للراحل عبد الله باها، الذي تمت تسمية شارع بمدينة الدارالبيضاء بإسمه، وكأن الأمر يتعلق بشخصية إكتشفت لقاح كورونا.
مدصنة أخرى يسيطر عليها البيجيدي، هي سلا التي تحولت شوارعها بدورها إلى مسرح لأسماء غريبة لقيادات حزب ‘العدالة والتنمية’ التي راكمت ثروات هائلة من السياسة خلال العقود الماضية، خاصة الأملاك العقارية.
وأغضب هذا الاكتساح الممنهج لقيادات الحزب الاسلامي لشوارع المدن المغربية، عدداً من المواطنين المغاربة الذي سارعوا لمطالبة الدولة بالتدخل لوقف هذا العٓبث.
الناشطة والناشطة الحقوقية ‘نعيمة الكلاف’ كتبت في تدوينة على حسابها بالفيسبوك، بأن على وزارة الداخلية التدخل لوقف هذا المسح المتعمد لذاكرة المغاربة المتنوعة من طرق الحزب الاسلامي.
و قالت :
“أعتقد أنه على وزارة الداخلية أن تتدخل لأن العملية الآن في مسح لذكرة المغاربة ولهويته المتنوعة ، مالغاية من تسمية الأزقة والشوارع بأسماء محسوبة على التيار الإسلامي”.