زنقة 20 | الرباط
تحاول حكومة سعد الدين العثماني جاهدةً السيطرة و لجم المندوبية السامية للتخطيط التي يترأسها القيادي الإتحادي السابق أحمد لحليمي.
مصادر Rue20.Com ، ذكرت أن الحكومة تعد خطة محكمة لوضع يدها بالكامل على المندوبية التي تظل لحد الآن مستقلة عن الحكومة و تقدم أرقاماً طالما أثارت الجدل و غضب رؤساء الحكومات المتعاقبة و الوزراء.
و ذكرت ذات المصادر ، أن حكومة سعد الدين العثماني تضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون من شأنه أن يحول المندوبية السامية للتخطيط إلى وكالة حكومية تابعة لها و تحت إمرة وزير في الحكومة.
و أوردت مصادرنا ، أن إلحاق مندوبية لحليمي المسؤولة عن الإحصاءات الاقتصادية والديمغرافية والاجتماعية ، بالحكومة سيسمح للأخيرة بوضعها تحت سيطرتها الكاملة.
و ليست هذه هي المرة الأولى التي تحاول الحكومة إقبار المندوبية ، حيث تقدم محمد نجيب بوليف عندما كان وزيرا للشؤون العامة والحكامة في حكومة بنكيران بمخطط يقضي بتحويل المندوبية إلى مؤسسة متخصصة في الإحصاء وفقط، بدل استمرارها في إنتاج مختلف التقارير والدراسات التي تثير في كثير من الأحيان حرجا للحكومة خاصة فيما يتعلق بمجال التشغيل.
و يتذكر الجميع الحرب التي اندلعت بين حزب العدالة و التنمية و مندوبية لحليمي ، يوم اتهم الوزير السابق محمد نجيب بوليف المندوبية بإصدار “تقارير سياسية”، إثر نشرها لدراسة مباشرة بعد قرار الحكومة تطبيق نظام المقايسة في المحروقات.
و عاد بوليف بعد ذلك ليهاجم المندوبية هذا العام ، بعد بحث صادم قامت به حول تأثير كورونا على عيش المغاربة.
المندوبية السامية للتخطيط تأسست سنة 2003 ، وحصلت على استقلالية تامة بعيداً عن الحكومة ، وهو ما سمح لها في مرات عديدة بانتقاد السياسات العمومية و الاقتصادية و الإجتماعية للحكومة.