زنقة 20 | علي التومي
فجر موظف بمجلس الخميسات، فضيحة مدوية، عندما فضح جشع برلماني من الأغلبية الحكومية، سعت شركة مقربة منه إلى استخلاص مستحقاتها المالية، التي تقدر بالملايين، والمتعلقة بإنجاز أشغال تدخل في سياق تأهيل شوارع وأزقة بالمدينة، دون إتمامها.
وحاولت الشركة نفسها استغلال غياب رئيس المجلس، الذي يرقد بمستشفى مولاي عبد الله بسلا، بسبب إصابته بفيروس كورونا، منذ الخامس عشر من مارس الماضي، من أجل الحصول على “مستحقاتها المالية”، دون إتمام الأشغال، نظير عدم نصب أعمدة كهربائية في العديد من الشوارع والأزقة، وعدم إنجاز “نافورة” كبيرة بساحة حي السلام،حسب ما اوردته صحيفة “الصباح”.
وحذر مستشارون جماعيون عبد السلام بورماني، النائب الأول لرئيس مجلس الخميسات، من مغبة التوقيع على استخلاص الشركة لتعويضاتها المالية، دون إكمال أشغالها.
وبعد مرور شهر عن غياب حميد بلفيل، رئيس مجلس الخميسات، المصاب بمرض كورونا، عن مزاولة مهامه، أشرت وزارة الداخلية على أن يتولى نائبه الأول تدبير شؤون المجلس، لكن تخوفات الأعضاء بدأت تكبر، خصوصا في ملف تعويضات الشركة، التي تريد الحصول على الملايين دون إتمام الأشغال.
وينتظر أن يدخل منصور قرطاح، عامل الخميسات، على الخط، لوقف التحايل على القانون، وإرغام الشركة، التي استغلت مرض الرئيس، لاستخلاص الملايين، دون حصولها على التأشير النهائي بخصوص الأشغال الواردة في اتفاقية التأهيل الحضري،تورد الصباح.
ويترقب سكان المدينة، مآل التحقيقات التي بوشرت، في وقت سابق من زمن كورونا، بشأن تأهيل شارع ابن سينا الذي صرفت عليه أموال ضخمة، وخضع إلى إعادة الهيكلة، والتوسيع، وهي الأشغال التي كانت وراء اندلاع احتجاجات عارمة من قبل فعاليات مدنية وجمعوية، رافضة لإهدار المال في “إصلاح”الشارع نفسه، الذي يوجد في حالة جيدة، ولكن إصلاحه، جاء من أجل تبذير المال العام، وأن ما كان في حاجة إلى الإصلاح، هي بعض الأزقة وشوارع مهترئة وسط المدينة.
وأثارت صفقة بقيمة6ملايير، خصصت لإصلاح الشارع، رغم أنه كان في حالة جيدة، ولا يحتاج إلى هذا “الإصلاح المخدوم”، ورافقته ردود أفعال غاضبة وسط فعاليات جمعوية بالمدينة.